إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
الموت في الميدان طنّ |
الصمت حطّ كالكفن |
وأقبلت ذبابة خضراء |
جاءت من المقابر الريفيّة الحزينة |
ولو لبت جناحها على صبيّ مات في المدينه |
فما بكت عليه عين! |
*** |
الموت في الميدان طنّ |
العجلات صفّرت، توقّفت |
قالوا: ابن من؟ |
ولم يجب أحد |
فليس يعرف اسمه هنا سواه! |
يا ولداه! |
قيلت، و غاب القائل الحزين، |
والتفت العيون بالعيون، |
ولم يجب أحد |
فالناس في المدائن الكبرى عدد |
جاء ولد |
مات ولد! |
الصدر كان قد همد |
وارتدّ كفّ عضّ في التراب |
وحملقت عينان في ارتعاب |
وظلّتا بغير جفن! |
*** |
قد آن للساق التي تشرّدت أن تستكن! |
وعندما ألقوه في سيّارة بيضاء |
حامت على مكانه المخضوب بالدماء |
ذبابة خضراء!! |
يناير
|