إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
إلهي الرحمن
|
إلهي القادر
|
يا خالقَ الأكوان
|
يا أيها القاهر
|
أنا عبدك الخاضع
|
أنا عبدك التائب
|
أنا عبدك الطائع
|
أنا عبدك الخائب
|
أغفر لي الزلات
|
واصفح عن الذنب
|
وابعث لي الخيرات
|
وارحمني يا ربي
|
كفاك يا هذا
|
ازعجتنا جدا
|
أسمَعتَ بالتهليل
|
الغور والنجدا
|
أكان من تعبُدُه
|
الحجر الصلدا
|
أم ربّك الهادي
|
أصمُ لا يسمع
|
يا غيرة الديّان
|
لذلك الشيطان
|
ذا كافر باغٍ
|
يلوم في الإيمان
|
لو أنصف القاضي
|
لبات في اللومان
|
أو سيقَ للشنق
|
يسكع أو يصفَع
|
الهي العالي
|
امسخهُ ل قردا
|
واجعله منبوذا
|
وصُدَّهُ صدا
|
واتركهُ مدحوراً
|
وعيشه نكدا
|
لعله يُهدى
|
لعله يخشع
|
لا تضع وقتك الثمين ولا تقضي
|
لياليك بالحديث الهُراء
|
واسترح من عناء يومك في الليل
|
لتغدو مُهنّدا ذا مضاء
|
لا يفيد السجود كلا ولا التسبيحُ
|
شيئا في عالم الأحياء
|
ان من خلتمون ربا قديرا
|
صوّرَتهُ قوائح الشعراء
|
يسطع فجأة نور وضّاء فيغمى
|
على المؤمن الشيخ ويقول الشاب
|
ربّ إني كفرت فاغفر ذنوبي
|
واعفُ عني وأنت أعظم راحم
|
لا تؤاخذ عبذا أساء لجهل
|
قد كفاه بأنه غيرُ عالم
|
والإله القدير أعظمُ من أن
|
يأخذ العبدَ كالعدو المزاحم
|
عبدي إني عفوتُ عنك وقدما
|
كم أساء العبيدُ للأسياد
|
وسعَت رحمتي السموات والأرض
|
وليس تضيق عن أجنادي
|
غير أن سئمت من كلّ خلقي
|
ومن الجاحدين والعُبّاد
|
ومن القانتين كذباً وزوراً
|
ومن الطامعين والزهاد
|
حسب الكافرون أني سأغتاظُ
|
لكفر كأنهم أندادي
|
وكذا المؤمنون ظنوا بأني
|
طامع في صلاتهم والرشاد
|
أبلغِ الناس أيها العبد أني
|
لن أجازي ولن أثيبَ عبادي
|
قد عفونا عن كل آت من الذنب
|
وعما مضى على الآباد
|
لعبيدي الخيار فيما أرادوا
|
من صلاح الأمور أو من فساد
|
لهم الغنم في الحياة إذا ما
|
سلكوا في الدنى طريق الرشاد
|
وعليهم غرم الفساد إذا ما
|
سلكوا في الحياة سبلَ النكاد
|
أحقاً لا عذاب ولا حسابَ
|
بعالمٍ أخر
|
أحقا قد عفى اللَه
|
عن المؤمن والكافر
|
إذاً لم يغن تسبيحي
|
وضاع شبابيَ الناضِر
|
أسَفاً قد مضى الباب وولّى
|
لم أفد منه أو أروّي غليلا
|
أسفا قد قضيت عمري بالزهد
|
وصلّيت بكرة وأصيلا
|
كم هجرت اللذات والقلب ظمآنُ
|
إليها والنفس أكثر ميلا
|
طمعا في الجنان والحور فيها
|
كشعاع الضحى تجرّ الذيولا
|
سوف أقضي حقوق نفسي ولو قد
|
صرت بعد المشيب شيخاً جليلا
|
لا أدع فرصة تمرّ ولا أفسُقُ فيها
|
وأن أكون جهولا
|
عجبت لشيخنا الناسك
|
عاف الزهد والورعا
|
وعاد لجهله بعد النقى
|
قد ساء من صنعا
|
إذا كان التقى ملقاً
|
وزوراً والهدى جشعا
|
فيا شيخ الخنى إن كنت
|
تحسب خلقنا سلَعا
|
فإني أصنعُ المعروفُ
|
لا خوفاً ولا طمعا
|