إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
الحب والمونئ السود |
مدخل:
|
قبل أن ترتعش الكلمة كالطير. |
قفي! |
وانظري أي غريب |
أي مجهول طواه معطفي |
وخذي صبوتك الحمقاء عني.. |
واختفي. |
واقفٌ وحديَ في الميدان |
والفجر على الأفق حصان |
شده الشوق وأرخاه العياء |
والمدينة |
تتلقى قبلة الصبح بشيء من حياء |
وعلى كفيَّ منديلك أشذاء حزينة |
آه! ما أقسى طلوع الفجر |
من غير حبيب |
ورجوعي كاسفا لا شمس عينيك |
ولا سحر اللقاء |
أوَ تدرين لماذا |
كلما قربنا الشوق نما ما بيننا |
ظل جدار؟ |
ولماذا |
كلما طار بنا الحلم أعادتنا |
إلى الأرض أعاصير الغبار؟ |
ولماذا |
كلما حركنا الشعر غزانا النثر |
فالألفاظ فحم دون نار؟ |
أوَ تدرين؟ |
لأن القلب ما عاد كما كان |
بريئا |
طيبا كالنبع.. كالفكرة.. في الليل |
جريئا |
عاد يشكو تعب الرحلة ما بين |
الموانئ السود في هوج البحار |
الميناء الأول:
|
كنت بريئا |
أهوى الألعاب |
أهوى أن انطلق سعيدا |
فوق الأعشاب |
أن أبني بيتا من رمل |
أن أهدمه فوق الأصحاب |
ووقفت على هذا الميناء |
فوجدت أمامي جَمْع ذئاب |
بوجوه رجال |
إن حيوا أدمتك الأظفار |
إن ضحكوا راعتك لأنياب |
وإذا غضبوا أكلوا الأطفال |
وتعلمت هناك الخوف |
الميناء الثاني:
|
كنت بريئا |
قالت لي أمي لا تكذب |
قال أبي الصدق نجاة |
وعشقتُ الصدق |
صدق العَين.. وصدق القلب |
وصدق الكلمات |
ووقفت على هذا الميناء |
فسمعت الناس ينادون الأقبح |
أنت الأجمل! |
والأكرم أنت الأبخل! |
والبغل أنت الفحل! |
واللص عفيف الذيل! |
فتعلمت هناك الكذب |
الميناء الثالث:
|
كنت بريئا |
لا أملك أوهامي |
ونجومي المنثورة في الأفق |
ودفاتر شعر أسكنها |
وتعشش فيها أحلامي |
ووقفت على هذا الميناء |
قال الناس: أعندك بيت |
غير قوافي الشعر العصماءْ؟ |
قال الناس: أعندك أرض |
غير أراضي الشعر الخضراءْ؟ |
وأصبت بداء المال |
الميناء الرابع:
|
كنت بريئا |
فجَّ الإحساس |
لا أبصر فرقا بين الناس |
الكل سواء |
الكل لآدم من حواء |
ووقفت على هذا الميناء |
فرأيت صغيرا وكبيرا |
ورأيت حقيرا وخطيرا |
هذا يجلس والناس وقوف |
هذا يمشي فتسير صفوف |
هذا يستقبله الحجاب |
هذا يترك خلف الأبواب |
وأصبت هناك بحمى المجد. |
خاتمة:
|
فتنتي ما بيننا قام دجى |
من ضياع .. ورياء .. وطموح |
عبثا أفتح روحي للهوى |
بعد أن عدت إليه.. دون روح |
ه |