مالي وبرفين يا عشاق برفينا |
أضحى التنائي بديلاً من تدانينا |
وبدل الشيب أحلام الصبا ورعاً |
وناب عن طيب لقيانا تجافينا |
إني كما قلت من رثت صبابته |
ومن تقاعد لا دنيا ولا دينا |
فلا أوانس وادي السير تذكرني |
ولا الكواعب في أرباض عجلونا |
حال الشباب الذي أبليت جدته |
فيما يمكنني منهن تمكينا |
لما تبينت من نسك أحاوله |
ووصلهن استحال اليوم غسلينا |
قد كنت أَحسبني أبقى أَخا طرب |
ولو تجاوزت يا ابن الأَخ تسعينا |
ما كل ما يتمنى المرء يدركه |
فارفق بقلبي فقد أصبحت مسكينا |
وحي عني زكاة منك تدفعها |
عن الشباب فتاة الطهر برفينا |
وأنشد على مسمع منها مقالتنا |
إِنا محيوك يا برفين حيينا |
عل الهيام الذي قد كنت أعهده |
ايام كانت يزور اليوم نادينا |
فيلمس الشوق قلبي في جوانبه |
وتأنس الوجد نفسي في نواحينا |
ويسلم الصحب من أن نستعين بهم |
إن أحوج الأَمر أن نبكي ويبكونا |
قد عقنا الحب حتى ما يهم بنا |
وعافنا الحسن حتى ما يدانينا |