بمثلك ضن الدهر والدهر باخل |
ومجدك ما فوق السماكين نازلُ |
وبالهمة العليا رقيت الى العلا |
وبدرك في برج السعادة كامل |
كفاك فخاراً ان نفسك لم يكن |
ليشغلها عن خطة الفضل شاغل |
وما المرء في الدنيا سوى حلم حالم |
اذا لم ينل للمجد ما انت نائل |
وما كل من رام المعالي ينالها |
وحسبك ان ادركت ما انت آمل |
رأيناك مطوبعاً على الحب والولا |
واهل الولا بين الانام قلائل |
لحبك تدني كل قلب وطالما |
الى الناس طراً قربتك الشمائل |
ولا تجحد الايام ما انت صانع |
ولا تنكر الآثام ما انت فاعل |
وفي يدك الاقلام تجري كأنها |
سيوف مواض او رماح ذوابل |
اذا ما جرت في الطرس سحت كانها |
سحائب مزن وادقات هواطل |
فيا نائلاً ما يبتغي بين قومه |
وباذل جود لم يخب منه سائل |
تجليت بدراً في سما الفضل ساطعاً |
وما سيم نقصاً بدرك المتكامل |
واضحت بك الايام تزهو وقد غدت |
تشير الى سامي ذراك الانامل |
مقامك مرفوعٌ لدى كل عامل |
وفعلك يا ناصيف للرفع عامل |
وفيك الليالي باسمات لانها |
بمثلك لم تأت القرون الاوائل |
ليهنك مجد امطرته سحابة |
وغيث همى من سدة الملك وابل |
ليهنك ما احرزت للصدق والولا |
من الملك السامي وما انت نائل |
انالك منه رتبة عز مثلها |
لانك سام انت عمن يماثل |