لقد بت فى وجد من القرب والبعد | |
|
| لقربى من شام وبعدى عن نجد |
|
فيومى عصيب والدجى فيه شقوتى | |
|
| وها حالتى يا صاح وجد على وجد |
|
يعاملنى بالسوء من أنا محسن | |
|
| اليه بمحض الود في القرب والبعد |
|
وينكر فضلى بعدما كان شاهدا | |
|
| به لى على الحالين فى الهزل والجد |
|
كما أنكر الأحبار فضل محمد | |
|
| وهم سابقا منه على العهد والوعد |
|
رمونى بأحجار الاذى مثل ما رمت | |
|
| أخاهم بنو يعقوب يوسف بالايدى |
|
دعانى لجمع الشمل بينى وبينهم | |
|
| قضاء به أهلكت نفسى على عمد |
|
أتيت اليهم رغبة في صلاحهم | |
|
| وقلت لنفسى فى منافعهم جدى |
|
فلما بذلت الجهد منى وعاينت | |
|
| عيونى صباح النجح فى مطلع القصد |
|
رأوا أننى أستوجب الشكر منهمو | |
|
| بناء على شكر الصنيعة بالحمد |
|
فجازوا ولكن بالاساءة والاذى | |
|
| وجادوا ولكن بالعداوة والحقد |
|
لعمرى ما راعوا حقوق جوارهم | |
|
| فقبحا لهم فيما أسر وما أبدى |
|
|
|
أقمت لديهم لست راض بقربهم | |
|
| ولكن حكم الرب جار على العبد |
|
وها أنا عنهم راحل لست آسفا | |
|
| على قربهم بل شاكرا للنوى جهدى |
|
وأرحل فى اثر المكارم والعلى | |
|
| ونور التقى والعلم والحلم والرشد |
|
ويمسون بعدى فى غياهب غفلة | |
|
| وأضداد أبناء الكرام همو بعدى |
|
خليلى قد حان الرحيل فابشرا | |
|
| ففى السير آيات السيادة والمجد |
|
علينا نحث العيس فى طلب العلى | |
|
| الى أن يحل الجد فى مطلع السعد |
|