عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > السعودية > سليمان بن سحمان > أقول لعمري ما لهذا حقيقةٌ

السعودية

مشاهدة
723

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أقول لعمري ما لهذا حقيقةٌ

أقول لعمري ما لهذا حقيقةٌ
ولو صح هذا القول أو كان مسندا
لما طعن الحفاظ فيه وأوهنوا
أسانيده حتى غدا واهياً سدا
ولو صح هذا في فضائل احمد
لكان به الحفاظ أولى وأسعدا
فما كان في الفردوس آدم في الصبا
يشاهد في عدن ضياء ممددا
يزيد على ألأنوار نور ضيائه
جنود السما تعثو إليه ترددا
فلم ير في الفردوس هذا ولم يقل
إلهي ما هذا الضيا الذي بدا
فقال نبيٌ خير من وطئ الثرى
وأفضل من في الخير قد راح واغتدى
نعم كان في المعلوم أن نبينا
محمداً المعصوم قد كان أوحدا
فليس له في الخلق حتماً مماثل
يماثله في الفضل والجود والندا
ولكنه ما قيل هذا لآدم
فننفي الذي ما قيل والفضل قد بدا
ولا قال في الفردوس يوماً لآدمٍ
تخيرته من قبل خلقك سيدا
وأعددته يوم القيامة شافعاً
وألبسته قبل النبيين سوددا
ولا قال في الفردوس يوماً لآدم
تخيرته من قبل خلقك سيدا
وإن له أسماء سميته بها
ولكنني أحببت منها محمداً
فقال إلهي امتن علي بتوبةٍ
تكون على غسل الخطيئة مسعدا
بحرمة هذا الاسم والزلفة التي
خصصت بها دون الخليقة أحمدا
فكل الذي قد قال ما صح نقله
ولا قيل في الفردوس هذا ولا بدا
وسيدنا المعصوم أفضل خلقه
ولاشك في هذا الذي من تسودا
فكان لعمري سيداً ذا جلالة
ببعثه زال الظلام وأبعدا
ومات ودين الله للناس واضح
ومهيعه قد كان نهجاً معبداً
وغادر في أتباعه النور فاهتدوا
فكانوا على هذا الضياء وفي الهدا
فكان لهم يوم القيامة شافعاً
لإخلاصهم في الدين إذ كان أحمدا
وأعداؤه في ظلمة الكفر والهوى
قد انهمكوا في الغي والجهل والردى
فليس لهم يوم القيامة شافعاً
لإشراكهم جهلاً وإلا تعمدا
فدع ذا ولا يغررك ألران وشيه
فليست لعمر الله محكمة السدى
ذاك من الموضوع إذ كان لم يكن
رواه عن الأعلام من كان سيداً
فسيدنا المعصوم أكمل خلقه
وأكرمهم بيتاً ونفساً ومحتداً
وإن له فضلاً على الناس كلهم
يزيد على هذه الأقاويل سندا
رواه عن المعصوم حفاظ دينه
ومنهم به كانوا أحق وأسعدا
وأعظم مما قاله الكسم والذي
روى عنه في المعصوم دراًَ منضدا
ففيما روى الحفاظ في حق أحمد
من الفضل ما يغني أولي الدين والهدى
عن الكذب الموضوع والحق واضحٌ
وإن لم ير ذا الحق من كان أرحدا
وخال سفاهاً إنما قال فرية
مجاوزةً للحد أهدى وأرشدا
لعمري لقد أخطأ من الحق مهيعاً
سوياً سمياً مستقيماً ممهدا
وأم طريقاً مظلماً غير ناصع
ولا مستقيماً قد إلاَّ فيه واعتدى
لعمري لقد أعطاه ربي فصائلاً
وخص بها الرحمن فضلاً محمدا
فأعطى لواء الحمد والكوثر الذي
حباه إله العرش حقاً وأصعد
وإن له حوضاً هنيئاَ شرابه
ومنه يشرب السنى كأساً منددا
واحلى من الشهد المصفى عذوبةً
وعنه ينحى من عتا وتمردا
ويشفع في يوم القيامة للورى
ليحكم بين الخلق ذو العرش بالهدى
ويقعده سبحانه فوق عرشه
كما جاء هذا في الأحاديث مسندا
فيغبطه كل الخلائق جملةً
بما قد حباه الله فضلاً وأصعدا
وقد خصه المولى بما لم نحط به
ونحصيه علماً أو حساباً محددا
فدع عنك ما قال الغلاة وأوردوا
بذلك أخباراً ودراً منضدا
فأخبارهم موضوعةً ونظامهم
لعمر إلهي باطل واهي السدا
سليمان بن سحمان
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الخميس 2013/01/17 10:56:26 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com