عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > السعودية > سليمان بن سحمان > تلألأ نور الحق في الخلق وانتشر

السعودية

مشاهدة
932

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

تلألأ نور الحق في الخلق وانتشر

تلألأ نور الحق في الخلق وانتشر
وآض انتكاصاً طالع الغي وانكدر
وجلى مصابيح الهدى كلما دجا
من الشرك فانجابت غياهب ما اعتكر
فأضحى بنجدٍ مهيع الحق ناصعاً
بمهد إمام قام الله وانتصر
وأعلن بالتوحيد لله فاعتلت
به الملة السمحا على كل من كفر
وجاهد في ذات الإله وما ارعوى
إلى زيغ خفاش البصائر والبصر
وجادله الأخبار فيما أتى به
فأدحض بالآيات والنص والأثر
زخارف زور لفقوها بمكرهم
وراموا بما قد لفقوا الفوز والظفر
فألزم كلا عجزه فتطأطأت
جباه له قد غرها التيه والصعر
وأظهره المولى على كل من بغى
عليه وأولاده من العز ما يهر
وسار بحمد الله في الأرض ذكره
ولم تخل أرض ليس فيها له خبر
فعاب عليه الناكبون عن الهدى
سلوك طريق المصطفى سيد البشر
كحال الذي أبدى معرة جهله
وليس له في العلم وردٌ ولا صدر
هو الأحمق الزنديق يوسف من غدا
بموضوعه أعجوبة لمن اعتبر
ففاه بمحض الكفر مفتخراً به
فبعداً لمن قد فاه بالكفر وافتخر
ولو أن من يعوى يلقم صخرةً
لأصبح صخر الأرض أغل من الدرر
فأنشأ عيوباً بالفهاهة قد وهت
ووازار من قد قال بالكفر واشتهر
بأضغاث أحلام وتمويه مفتر
وتخبيط معتوه وتخليط من سكر
ولا كالغوى الفارسي الذي انتحى
مقالة جهم واقتفى منه بالأثر
فإنهما قالا مسائل قد وهت
وقد لفقا فيهما من الكفر ما سطر
فقالا بأن المصطفى سيد الورى
لفي قبره حي يشاهد من حضر
ويسمع من يدعو ويكشف كربه
إذا مات دعى بل عنده النفع والضرر
ويأكل في القبر الشريف وإنه
يصوم به بل قد يحج ويعتمر
وكل جميع الأنبياء فثابت
لهم إله في كل ما خط أو سطر
وقالا بأن الأستوا ليس ثابت
وليس إله العرش من فوقه استقر
فسبحانك اللهم تسبيح مثبت
لأسماء قهار وأوصاف مقتدر
لقد بلغا في غاية الكفر مبلغا
تلكأ عنه الفهم والوهم وانبهر
فحاشا أبا جهل وأجلاف قومه
لقد قصروا في الكفر عن بعض ما ذكر
ألم يسمعا ما قاله جل ذكره
وأنزله في محكم الآي والسور
بتكفير من يدعو سواه برهبةٍ
ورغبة ملهوفٍ وإملاق مفتقر
فقد جاء في الآيات في غير موضع
وما ليس في هذي القصيدة منحصر
ومن يستغث يوماً بغير إلهه
ويدعوه أو يرجو سوى الله من بشر
يحب كحب الله من هو مشرك
به مستعين واجل القلب مقشعر
فذلك بالرحمن جل جلاله
تعالى عن الأمثال والند قد كفر
ولاشك في تكفير من ذاك شأنه
وناهيك من كفرٍ تجهم واعتكر
فلله حق لا يكون لعبده
بإخلاص توحيد وإفراد مقتدر
ولمصطفى تصديقه واتباعه
وتعزيزه بل نفتقي ماله أمر
ونجتنب المنهي سمعاً وطاعة
ولا نقتفي ما قد نهى عنه أو زجر
ودعواهما أن النبي محمدا
لفي القبر حي لم يمت موتة البشر
مكابرةً لله جل جلاله
وللوحي والمعصوم والصحب والفطر
أبالله أم بالوحي أم بكليهما
وبالمصطفى الهادي أم السادة الغرر
تجاربتما أم سخرياء بوحيه
أما لكما عن مهيع الكفر مزدجر
أعندكما أن الصحابة قد بغو
بجعلهمو من فوقه الترب والحجر
إذا كان حياً قادراً ذا إرادة
يشاهدهم تالله ما ذاك في الفطر
وقد أخطئوا لما بعم نبيهم
بدعوته استسقوا عن الجدب بالمطر
وقد صار خلف في المسائل بعده
كتوريث ذي الأرحام والحد في أخر
فلم يحضروا حول الضريح ليفتهم
ويحكم فيما بينهم كان قد شجر
أهذا جفاء الأنبياء في قبورهم
فما صح في تحقيقها النص والخبر
ولكنهم أحيا وأكمل حالةً
من الشهدا يا فاقد الرشد والنظر
وأما الذين استشهدوا فكما أتى
به النص في أرواحهم وقد اشتهر
بأجواف طيرٍ جاء في النص أنها
لتسرح في الجنات تعلق للثمر
وذلك عند الله لا في قبورهم
وفي جنة الفردوس فافهم لما ذكر
ومن قال في الأجداث كانت حياتهم
فقد كابر القرآن عمداً وقد كفر
وإسراؤه بالمصطفى فبذاته
إلى ربه شك في ذلك الخبر
وأم جميع الأنبياء بإيليا
وصلى بهم فيها وفي ذاك مفتخر
وقد قيل في المعمور كانت صلاته
ولكن للحفاظ في ضبطها نظر
وأسرى به نحو السموات صاعداً
إلى الملك الأعلى فسبحان من قهر
وليس دليلاً أنهم في قبورهم
يصلون لا الله ما ذاك في الأثر
ولا أنهم أحيا كمثل حياتهم
بأبدانهم بل تلك أقوال من فجر
ولم يره المختار ثم بعينه
فقد جاء في الأخبار ما هو معتبر
فرؤيته لله جل جلاله
فمطلقه حقاً كما جاء في الأثر
وإلا فرؤيا بالفؤاد لربنا
مقيدة هذا كلام ذوي النظر
كأحمد والحبر بن عباس قبله
مع العلماء الجلة السادة الغرر
ونفى استواء الرب من فوق عرشه
فكفرٌ وتعطيلٌ لمن برأ البشر
فنشهد أن الله جلى بذاته
على عرشه من فوق سبع قد استقر
عليه علا سبحانه وبحمده
ومرتفعاً من فوقه عز من قهر
علوا وقهرا واقتداراً بذاته
كما هو مذكور عن السادة الغرر
ففي سبع آيات من الذكر قد أتى
وبالنقل عن خير البرية قد صدر
تعالى عن التشبيه والمثل للورى
فليس له مثل فيذكر أو يذر
ولا كفو في أسمائه وصفاته
ومن كيف الباري فقد كابر الفطر
وقد كان معراج الرسول حقيقةً
وفهي دليلٌ واضحٌ لمن افتكر
على أنه فوق السماوات قد علا
على عرشه بالذات والقدر والقهر
وينزل في الثلث الأخير إلهنا
إلى سماء الدنيا ينادي إلى السحر
أهل تائبٌ من ذنبه متضرع
فأغفر ما يأتي به قل أو كثر
وهل سائل يدعو فأكشف كربه
فإني أنا الوهاب والواسع الأبر
فسبحانه من عالم حاط علمه
بكل جميع الخلق في البر والبحر
ويسمع أصوات الخلائق كلها
ويبصر مشي الذر بالليل في الحجر
وكل أحاديث الصفات فإنها
تمر كما جاءت على وقف ما أمر
ولا نتجارى كالذين تعمقوا
وراموا بتأويلاتهم نفي ما أقر
وهذا اعتقاد للأئمة قبلنا
أولئك هم أهل الدراية والنظر
كأحمد والنعمان ثم مالك
كذاك الإمام الشافعي الذي نصر
ومن قبلهم من تابعي على الهدى
وقبلهم الأمجاد والسادة الغرر
أولئك أصحاب النبي محمد
لما نقلوا الإثبات عن سيد البشر
وكل إمامٍ للأئمة تابع
نفوا بدعة الجهمي ما منه قد ظهر
فوازر جهماً فرقة الغي واقتفوا
بآثاره فالله يدخلهم سقر
ولا غرو أن يهجوا العدا كل من دعا
إلى الملة السمحاء والله قد نصر
فليس يضر الصحب سب لملحد
كما لا يضرب الصحب كلب إذا نهر
فإن يمج أعداء الشريعة قاسماً
لقد زاد في مقداره هجو من كفر
أيمج امرأ قد سار في الأرض صيته
ووازر أهل الدين في السر والجهر
بزورٍ وبهتان وحاشاه أنه
لعن زيف ما قد لفق الكاذب الأشر
بأحمد منشور وأمنع معقل
وناهيك من مجد به اعتز واشتهر
فتعساً له من قائل لقد ارتدى
ولاشك جلباباً من الخزي واتزر
وبعداً له من سالك لمهالك
لقد هام في وادٍ من العي وانحسر
وتباً له من جاهل متمعلم
لقد خاض في بحر الجهل واغتمر
فيا رب يا منان يا من له الثنا
ويا ملك الأملاك يا خير مقتدر
ويا فالق الإصباح والحب والنوى
ومن هو للسبع السموات قد فطر
ويا سامع النجوى وعالم ما انطوى
عليه ضمير العبد كالجهر ما أسر
أعذنا من الأهواء والبدع التي
بسالكها تهوى ولابد في سقر
وصل إلهي كلما آض بارق
وما انهطلت جون الغمايم بالمطر
على المصطفى والآل والصحب كلما
تلألأ نور الحق في الخلق وانتشر
سليمان بن سحمان
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الخميس 2013/01/17 10:58:10 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com