عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > السعودية > سليمان بن سحمان > تلألأ نور الحق في الخلق واستما

السعودية

مشاهدة
682

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

تلألأ نور الحق في الخلق واستما

تلألأ نور الحق في الخلق واستما
وبان لمن بالحق قد كان مغرما
محاسن ما يدعو إليه محمد
نبي الهدى من كان بالله أعلما
من الدين والتوحيد والنور والهدى
فليس بها ليس على من تجشما
وسار إلى أعلا بها متيمماً
على المنهج الأسنى الذي كان أقوما
ومستيقناً بل مؤمناً مصدقاً
بان رسول الله قد كان أحكما
وأعلم بالحق الذي قد أتى به
عن الله إذ قد كان لاشك قيما
ومن ذاك أن الحج ركن وفرضه
على الخلق طراً كان أمراً محتما
ولا عذر في هذا لمن كان قادراً
عليه بلى عذر ولا كان معدما
وسن رسول الله فيه مناسكاً
تقدمه فيها الخليل لتعلما
فسار على منهاجه وطريقه
ليحيي منها ما عفى وتهدما
فمن صدق المعصوم فيما أتى به
وكان به متيقناً ومعظما
تيقن من غير ارتياب ومرية
بأن الذي قد سنه كان أحكما
حكمة معاوية مستنيرة
لمن كان للشرع الشريف مقدما
ولم يسترب في شرعه باعتراضه
على النقل بالعقل الذي كان مظلما
كهذا الذي أبدى لسوء اعتقاده
سؤالاً وقد أضحى به متهكما
وأظهر أن الحق لم يستبن له
وقد كان لا يخفى على من تعلما
وقد كان معلوماً من الدين واضحاً
ومنهاجه قد كان والله لهجما
ومن كان لا يدري بها وهو جاهل
فيكفيه منها أن يكون مسلما
ويؤمن بالشرع الذي قد أتى به
أجل الورى من كان بالله أعلما
ولكنهم في غمرةٍ من ضلالهم
وفي غيتهم بعدً لمن كان مجرماً
فقل لزعيم القوم ناصر من غدى
عن الخير مزوراً وقد حاز مأثما
ثكلتك من خب لئيم هبينغ
يرى أن ما أبداه حقاً فأقدما
وأظهر مكنوناً من الغي جهرةً
لدى الناس مكشوف القناع ليعلما
وقل للغوي الفدم ويحك ما الذي
دعاك إلى أن قلت قولاً محرما
أخلت طريق الحق ليس بواضح
وأن طريق الغي قد كان قيما
لعمري لقد أخطئت رشدك فاتئد
فلست بكفو أن ترى متقدما
فقد حدت عن نهج الهداة وإنما
سلكت طريقاً للضلالة مظلما
طريقاً وخيماً للغواة الذين هم
فلاسفة دهرية أورثوا العمى
كنحو ابن سينا بل أرسطو وقومه
وأتباعه ممن مضى وتقدما
طريقتهم ما تقتضيه عقوله
وإن خالف الشرع الشريف المقدما
فسرت على آثار من ضل سعيهم
وكانوا ببيداء الضلالة هوما
وآثار قوم يروا أن دينهم
ومذهبهم قد كان أهدى وأحكما
فما تقضي آراؤهم وعقولهم
وما استحسنوا من ذاك من قد كان أقوما
لذا عارضوا المنقول مما أتى به
من الشرع من قد كان بالله أعلما
بمعقول ما قد أصلوه برأيهم
وقانون كفر أحدثوه تحكما
وردوا بذي القانون أحكام شرعه
فقالوا به شراً عظيماً ومأثما
وقد رام هذا الوغد أن يقتدي بهم
وأن يقتفي آثار من كان أظلما
فعارض ما قد سنه سيد الورى
لأمته في الحج نسكاً وأحكما
بمعقوله في بعض أسئلة له
توهماً حقاً فأدت إلى العمى
فيسأل عن تقبيلنا الحجر الذي
لدى الركن موضوعاً هناك معظما
وقد كان في تقبيله واستلامه
مظاهرة الأوثان فيما توهما
على زعمه فيما يراه بعقله
وقد كان معلوماً من الشرع محكما
وعن سعينا بين الصفاء ومروةٍ
وعن رمل قد سنه من تقدما
وما القصد في ذبح الذبايح في منى
وإدخالهم في النسك أمراً محرما
كمنع الورى عن أكلهم من لحومها
ودفن لها في الأرض ظلماً ومأثما
ولو صرفت فيما يراه بعقلهم
لإصلاح آبار تعد وترتما
لحجاج بيت الله أو طرق لهم
وتنظيفها أو في تكايا ليعلما
ويعرف منها القصد والنفع للورى
فتباً لهذا الرأي ما كان أوخما
وما القصد في رمي الجمار التي رمى
بهن خليل الله من كان قد رما
وسن رسول الله ذلك واقتفى
بآثار من قد كان بالله أعلما
وما القصد في وضع البنائن حاجزاً
لدى عرفات عن سواها لتعلما
وهل ذاك حد فاصل بين ربنا
وبين الورى فيما رأى وتوهما
أم القصد حد فاصل بين جنة
ونار فهذا قول من كان أظلما
ويسأل عمن قد أتى من بلاده
وقد جاب أخطاراً له وتجشما
فما كان مقبولاً لديه لأنه
لدى عرفات لم يقف حين أقدا
وقد جاء إيماناً وحباً وطاعة
لمولاه يرجو العفو إذ كان مجرما
ومن كان فيها واقفاً متقدما
ولكنه للهو أضحى مقدما
وفي لعب أو في ممارسة لما
يروق له في أهله قبل من عمى
فذلك مقبول لديه ولو أتى
بشيء من المكروه أو كان مجرما
فأية مقصود وأية حكمة
لذاك اقتضت لما لها الشرع أحكما
أيحسن منا أن نحج ولم نكن
بحكمها ندير فما هي لتعلما
ويسأل عمن كان للناس مرشداً
وبالعلم والإصلاح للناس قد سما
وقد عاش دهراً ثم مات ولم يكن
إلى البيت ممن قد أهل وأحرما
وقد كان فيما قبل يرحل دائماً
إلى أي أرض شاءها متيمما
فما السبب الداعي إلى ترك حجة
وقد كان ذا علم وكان معلما
كذلك عن حال الملوك ونحوهم
من الوزراء ممن عسى أن يعظما
وكالأغنياء المترفين وغيرهم
من الناس من ليس قد كان معدما
ونحن نرى الحجاج من كل وجهة
سواهم فما عذر الذي كان أجرما
وما السر في ترك الملوك وغيرهم
من الأغنياء الحج فرضاً متما
وما القصد في هذا لمن كان قادراً
على الحج ممن قد أساء وأجرما
فهذا اعتراض الفدم للشرع الذي
تخيله في عقله وتوهما
ودونك في المنثور ما قد أجبته
وقد كان حقاً أن يهاض ويهضما
ولكن تركنا البسط من أجل أنه
أجاب سوانا من أجاد وأحكما
فلله رب الحمد والشكر والثنى
على قمع زنديق تحدى وغمغما
وظن غباء من سفاهة رأيه
بأن الحمى أقوى فجاء وأقدما
ليهدم من أعلام سنة أحمد
مناسك حج سنها من تقدما
فغودر مجدولاً على أم رأسه
كإخوانه ممن عتى وتدهكما
وخال طريق الحق دحضاً مزلة
وإن طريق الغي قد كان لهجما
فتباً له من جاهل ما أضله
وأبعده عن منهج الرشد إذ سما
فأبصره من كان بالله مؤمناً
وللشرع أضحى مذعناً ومسلما
وعارضه من لم يكن مؤمنا به
كهذا الغبي الفدم لما تكلما
وصل على المعصوم رب وآله
وأصحابه ما دامت الأرض والسما
وما انهلّ صوب المزن سحا وكلما
على المصطفى صلى الإله وسلما
سليمان بن سحمان
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأحد 2013/01/20 01:28:22 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com