عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > السعودية > سليمان بن سحمان > أهاجك أم أشجاك رسم المعاهد

السعودية

مشاهدة
735

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أهاجك أم أشجاك رسم المعاهد

أهاجك أم أشجاك رسم المعاهد
معاهد أنس بالحسان الخرائد
أتذكر عهداً بالأوانس رافهاً
وعقداً وصلحاً حافلاً بالمقاصد
لغيداء سلسال المذاقة بارد
كيعيد مشتار شهي الموارد
كأن وميض البرق في غسق الدجى
رفيف ثنايا كالأقاح النضائد
كأن أريج المسك نكهة ثغرها
إذا هي ناجت وامقاً ذا تواجد
لها مقل دعج وكف مخضب
رخيص كأعنام لبعض العناقد
وفرع أثيث سابغ متجعد
كديجور ليل حالك اللون حاشد
وقد قويم ناعم متوءده
كغصن من البان المذلل مائد
برهرهة كالشمس في يوم صحوها
منعمة تسبي نها كل ماجد
فلو كلمت شيخاً بطاعة ربه
مديباً عليها جاهداً غير حائد
لأصبح مفتوناً بها ومولعاً
وخال رشاداً أن تفي بالمواعد
فضلت على تلك الديار وعهدها
كمثل سليم شاجن القلب ساهد
فدع ذكر عهد قد تقادم عصره
وتذكار وصل للحسان الخرائد
ولكن أزح عنك الهموم وسلها
بعوجاء من قود الهجان الحرافد
وجب للمطاويح المفاوز قاصداً
ولا تخش من فتك اللصوص الرواصد
لشمس تبدى ضوءها فهو ساطع
وطالع سعد مشرق بالمحامد
رأى ضوءه من الوهاد ومن على
يفاع الرعان الشامخات الفدافد
فثاب إلى ضوء المحاسن وارعوى
إلى ظل أفيأ لها كل شارد
وقد بلغت شرق البلاد وغربها
فكالشمس حلت في السعود الصواعد
تسامى لها شمس البلاد وبدرها
وجمع شراد المعالي الشوارد
ه الملك الشهم الهمام أخو الندى
مذيق العدا كأسات سم الأساود
إمام الهدى عبد العزيز الذي له
محامد في الإسلام أي محامد
أزاح جمع الترك عنا بهمة
تسامى بها فوق السها والفراقد
ومزقهم أيدي سبا فتمزقوا
فما بين مقتول مصاب وشارد
وما بين محمول إلى عقر داره
كسيراً حسيراً خاسئاً غير فائد
بكسره وإجبار وعنف توعد
فعاد وقد باءوا بخيبة عائد
فهذا هو المجد الأثيل وإنما
حوى ذاك عن قوم كرام أماجد
وميراث آباء له ومآثر
تأثلها عنهم بحسن المقاصد
لعمري لقد أضحى بها متسامياً
على كل أملاك البلاد الأماجد
فتى حسنت أخلاقه فتألقت
وغنت به الركبان فوق الجلاعد
فتى دمث سهل الجناب مهذب
ولكنه صعب المقاد لكائد
أذاق الأعادي والبوادي جميعها
كئوس حتوف من سمام الأساود
وكم جر من جيش لهام عرمرم
يغاد به شوس الملوك السوامد
له رأي حزم كالحسام فرنده
ولهدم عزم نافذ للمعاند
ووثبة ضرغام أبى سميدع
إذ الحرب ألقت بالدواهي الشدائد
وبذل نوال كانسجام هوامع
تعودها طبعاً لعاف وقاصد
فيما من سمت أخلاقه وتألقت
محامده نحو السها والفراقد
عليك بتقوى الله جل ثناؤه
وإصلاح ما يدعو العتل المفاسد
وبالعفو الإحسان والصدق والوفا
فإن بها تسمو الشأو المحامد
وراع جناب الحق في الخلق راجياً
جزيل ثواب الله يا بن الأماجد
وإياك أن تصغي لمن جاءوا شيا
يرى أنه بالنصح عظم وافد
وما قصده إلا ليحصي لديكمو
بما قال من زور وبهتان حاقد
وكن باذلاً للجسد والجهد قائماً
بنصرة دين الله عن كل كائد
فهذا الذي كنا نحب ونرتضي
لمن يتولى الأمر من كل قائد
وكان على دين النبي محمد
ويا حبذا الدين القويم لسائد
ونصح ولاة الأمر قد جاء ذكره
عن السيد المعصوم أرشد راشد
أبيٌ وفيٌ لا يخيس بعهده
ولكنه لا يرتضي بالمفاسد
وليس له قصد بأخذ ترائهم
وما جمعوا من طارف بعد تالد
ولكن يبذل المكرمات وفعلها
بجود وهذا قيد شبه الأوابد
أشعة أنوار المحبة والود
وأشواق ملتاع على شطط البعد
أضاءت بقد كاللآلئ نظمه
وكالمسك أو روض تضوع بالرند
ولاح لنا من ذلك العقد بارق
يبشر بالبشرى ويومض بالوعد
ولكنما الأشجان والوجد والأسى
وشطة ما بين اليمامة والهند
تبلبل منها البال واشتد حزنه
وأضرم في الأحشا مستعر الوقد
وفلذ أكبادا ًوأورى بجذرها
لواهب لا تخبو ولا وقدها مكد
تماهن مكلوم غريب متيم
فريد وحيد في خرسان ذو وجد
فتى ألمعي لوذعي مهذب
سلالة أمجاد كرام ذوي مجد
يزج فلاص الشوق والوجد والأسى
من الهند بل من بهو بال إلى نجد
لكي يعلم الأخبار عن كنه آله
وعن فادح الخطب الذي جل عن عد
فقل للمحب الألمعي أخي التقى
حليف هموم الاغتراب مع الفقد
لئن كنت ذا همه وغم ولوعة
وفقد وأحزان عضال وذا وجد
فو الله ثم الله إنا لبعدكم
ومن فقدكم في منتهى غاية الوجد
فكم بثت الأشواق جيشاً عرمرماً
لهاماً وكم أشجت فؤاداً على عمد
فكم دون نهوى من البيد والفلا
وهيهات كم بين اليمامة والهند
ومن دونه البحر الخضم وهوله
وأمواجه اللائي تشبه بالرعد
وذاك قضاء الله جل جلاله
وما قدر المولى فحق بلا رد
فيا من زكت أعراقه وتألقت
محامده في محتد آذروة المجد
سلالة بدر الدين من جد والهدى
بنجد فأضحى بالهدى فايح الند
حنانيك هل من أوبة علا لوعة
لواعجها تربو على الحد والعد
تفوض أو يطفا سعير ضرامها
فيجبر منهاض الفؤاد من الوجد
فقد عيل منا الصبر والصبر كاسمه
حنانيك لو تدري بما جن ي خلد
لما بت فيها ليلة كيف والردى
كما قلت فيها والعبادة للند
حنانيك فافعل فالبقا متعذر
يحسن أن تبقى على سورة الوجد
وتبقى ذوي هم وغم ولوعة
فيا خيبة الراجي ويا محنة الفرد
فحقق لنا الوعد الذي لاح برقه
وذاك هو المولى المعيد هو المبدي
وقد زادنا هماً وغماً وحسرة
مقالك في النظم الذي ضاع بالرند
فلا رسل من جيرتي لا رسايل
تسلسل لي الأخبار عن ذلك العهد
فذا رابع أو خامس قد أتاكمو
على يد محبوب صفي وذي ود
وذاك هو الشيخ المبجل قاسم
حليف الندا السامي إلى ذروة المجد
فلا زالت الألطاف تترى على البقى
عليه ويبقى مجده دائم السعد
ولازال إسعاف الإله يمده
على ضده والضد في غاية الضهد
ولكنها غيلت ولم تتصل به
ولو وصلت أداكها باذل الجهد
وإن تسئلن عنا وعن كل وامق
وفي صفي بالمحبة والود
فنحن بحمد الله والشكر والثنا
بخير وآلاء كثير وفي رغد
وقد زال عنا الخطب والكرب والأسى
وأصاب ما تجنى الهزاهز في نجد
وقد جمع المولى لنا الشمل وانجلت
فوادح لا تحصى بعد ولا حد
فهذا الذي نهدي ونبدي تحية
بوافر تسليم على الناء والبعد
كأن أريج المسك عرف عبيرها
وأذكى أريج إذ تضوع من ند
بعد وميض البرق والودق والحصا
وما هبت النكبا وما حن من رعد
وما طلعت شمس وما جن غاسق
وما ابنعثت ورقا تبكي على فند
إليك وخبر في الحديث محقق
حسين غلىة الأنصار متصل الجد
تفرد في علم الحديث وإنما
إلى مثله تزجى المطى من البعد
ولولا رجاء الله أن سينيلكم
من العلم ما يسمو إلى ذروة المجد
يفتت الأكباد أشجان بينكم
وأجج في الحشا متقد الفقد
فما جلس الإخوان والألف مجلساً
ودار حديث الصحب إلا بها نبدي
ونتلو من الأشواق والوجد والأسى
على فقد من نهوى ومن شطط البعد
فيا لذة الأسماع إن قيل قد أتى
إلينا بريد الارتحال من الهند
وأحسن ما يحلو القريض بختمه
صلاة على الهادي إلى منهج الرشد
عليه صلاة الله والآل ما سرى
نسيم الصبا أو لاح برق على نجد
سليمان بن سحمان
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأحد 2013/01/20 01:35:57 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com