أَمشي إِليَّ خَلفَ ظِلٍّ هارِبٍ مِنّي
|
قَتيلاً في ثِيابي يَغرُسُ السِكّينَ في لَحمي
|
قَتيلاً في ثِيابِ القاتِلِ المَسكونِ بِالمَوتى
|
قَتيلاً حاضِراً أَو غائباً
|
لا يُتقنُ القَتلَ وَلا دَورَ الضَّحية
|
|
كلُّ شَيء فَوقَ هذا الرَّملِ مِثلي سائرٌ للإحتِضارْ
|
|
أُسنِدُ الذِّكرى عَلى كَفّي كَدوريٍّ جَريحٍ
|
تَهرُبُ الذِّكرى وَكَفّي مِن يَدي
|
|
لَم يَبقَ إِلاّ بِاسمِكَ اللّهُمَّ مِنها
|
|
|
|
وَصَدرُ أُمٍّ مِن نُحاسٍ يَرتَديني
|
|
أَبكي بِلاداً مِن زُجاجٍ كُلَّما حَطَّ المَساءُ في دَمي رِحالَهُ
|
|
وَأَورَثتني كَالمَرايا أَلفَ وَجهٍ حائرٍ في كُلِّ وَجهٍ لي سُؤالْ
|
|
سَحابَةً كانَت بِلادي فَوقَ كَفّي
|
دَلَّلتني مِثلَ عُصفورٍ صَغيرٍ
|
|
أَسكَنتُها صَدري فَنامَتْ لِلأبَدْ
|
|
فَأَلقتْ بي إِلى نَهرٍ مِنَ الرِّمالِ لا مَجرى وَلا مَصَبّ
|
لا ماءَ في الصَّحراءِ يَروي جُثَّتي
|
أَو زَهرَةً شَقَّتْ ضُلوعي خِلسَةً فَلَم تَجِدْ إِلاّيَ في جَنازَتي
|
أَمشي إِليَّ تحتَ جِلدي لا أَرى إِلا ظِلالاً مِن مَسَدْ
|
|
|
|
وَهذا الرَّملُ قَبرٌ أَم بِلادْ؟
|
|
والشَّمسُ شَمسٌ أَم سَحابْ؟
|
|
وَهذا الَّليلُ لي وَحدي أَنا؟
|
هَل كُلُّ هذا الَّليلُ لي وَحدي أَنا؟
|
مَنْ يَشتَري مِنّي عَذابي بِالعَذابْ؟
|
|
|
دَمعَةً صارَتْ بِلاداً أَدمَنَتني؟؟؟؟
|
حِصَّتي مِن هذه الصَّحراءِ رملٌ مِن خَليجِ المَوتِ
|
حتّى آخِرِ الأَحلامِ فَوقَ عَرشِ غَرناطة
|
|
|
|
|
|
|
قَدْ أَطفَأَتْ كُلُّ المَناراتِ الَّتي كانَت مَعي في رَحمِ أُمّي نارَها
|
كُلُّ العَصافيرِ الَّتي أَطلقتُها في رَحمِ أُمّي ذاتَ يومٍ
|
أَنكَرَتني وَاستباحَتْ جُثَّتي والذّاكِرة
|
|
ضَيَّعتُ في كُثبانِ لَحمي بَصمَتي
|
ضَيَّعتُ نوناً مِن أَنايْ
|
|
أَمشي إِليَّ شاهِراً سَيفي، دَمي، والذِّكرَياتْ
|
|
|
حَيثُما وَلَّيتُ وَجهي في البِلادِ المقصلةْ
|
|
|
رَأَيتُ ذِئباً مِن بَقايا الرّومِ
|
يَشتَهي دَمي حِبراً لِراياتِ الذِّئابْ
|
رَأَيتُ ظِلّي واقِفاً عَلى الجِّدارْ
|
|
|
|
|
|
|