إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
كان بين القصيدة والرعد ثأر قديم |
كلما نزفت بوحها |
لاحقتها سنابكه بالغبار الرجيم |
فتهاوت على درَج الأرجوانِ |
مضمخة بالأسى العبقري |
ودافنة همَّها في انعقاد الغيوم |
القصيدة باكية تستجير |
وللرعد مطرقة وزئيرٌ |
ودمدمةٌ |
وفضاء حميم |
وانتشاء يخامر كل الذين يطلّون من شاهق |
الكون |
يمتلكون المدى والتخوم |
القصيدة ها.. تتناثر كالذرِّ |
سابحة في هَيُولَى السديم |
تتفتق ذائبة في عروق الحجارةِ |
في غرْين النهر |
في جذع صبارةٍ.. |
شوكها من حروف الشقاء النظيم |
ثم ترتاح من وحشة في العراء |
ومن شجن في الدماء |
فتأوي إلى الليل |
ساكبة دمعها |
في عيون النجوم! |
القصيدة شاخصة تتساءلُ |
وهي تطل على الكون |
أيَّ بلاء عظيم! |
ترصّدني الرعد |
حتى انطفأت |
أوشكت أذبلُ |
أوشكت أرحلُ |
رعد يباغتني |
قلت: خيرٌ سيأتي |
ودنيا ستمطر.. |
لكنه انجاب .. رعد عقيم! |
هل أجاريه قعقعةً? |
الوجود ضجيج.. |
له لغة من رماد المداخن |
والأفق كابٍ دميم |
فجأة |
مثل ومض الشهاب |
ووقع النبوءة في القلب |
ها |
يتكشَّف لي بارق.. لا يريمْ! |
لا تخافي من الرعد |
وانطلقي بالغناء |
الغناء الذي يتخلَّل هذا السديم |
لا تخافي من الرعد لا |
إنه زمن عابر |
والقصيدة فاتحةٌ.. |
وزمان مقيمْ |