|
مِنْ عُمْرِي البَاقِي جِئْتُ إِلَيْك،
|
لِنُرَتِّبَ أَوْرَاقَ الِبَوْحِ
|
وَنَرْشِفَ مِنْ سِحْرِ الْحَرْفِ
|
|
وَحِينَ يُدَثِّرُنَا النُّورُ الْمُورِقُ
|
نَفْتَحُ في الْمُفْرَدَةِ الْمَشْلُولَةِ
|
|
|
تَدْخُلُهَا كُلُّ عَصَافِيرِ الْغَيْمِ
|
مُحَمَّلَةً بِالْحُلْمِ الْمَرْشُوقِ
|
|
|
مِنْ عُمْرِي الْبَاقِي جِئْتُ إِلَيْك
|
|
|
لأَغْفُو فِي حِضْنِ يَدَيْكِ
|
وَبَيْنَ الإِغْفَاءَةِ وَالصَّحْوِ الْمُتَفَرِّدِ
|
نَرْفَعُ أَشْرِعَةَ الْحَرْفِ
|
وَنُبْحِرُ نَحْوَ الْفِرْدَوْسِ الأَعْلَى
|
حَيْثُ الأَنْهَار الْعَسَلِيَّهِ
|
وَالْحُلْمِ الْمُتَوَهِّجِ بِالدِّفْءِ
|
|
|
مِنْ عُمْرِي الْبَاقِي جِئْتُ إِلَيْك
|
تُهَدْهِدُنِي نَبَضَاتُ الْقَلْبِ
|
|
كَيْ نَجْتَازَ جُسورَ الدَّهْشَةِ،
|
|
|
|
وَفِي أَعْلَى قِمَمِ الْبَاء.
|
|
يَفْتَحُ فِي أَحْشَاءِ الأَرْضِ شَبَابِيكَ
|
وَيَمِلأُ أَعْطَافَ الْكَوْنِ
|
|
|
|
مِنْ عُمْرِي الْبَاقِي جِئْتُ إِلَيْك
|
لِنُؤَثِّثَ بِالْحُلْمِ فَرَاغَاتِ الْعِشقِ
|
|
نَتَقَاسمَ خُبْزَ الْحَرْفِ
|
|
وَحِينَ يُحَاصِرُنَا الْخَوْفُ الْمَسْعُورُ
|
|
أَوْ يُصَادِرُ بَهْجَتَهَا
|
نَتَضَاحَكُ مِنْ أَعْمَاقِ الْقَلْبِ
|
وَنُوقِدُ قِنْدِيلَ الْشّعْرِ
|
عَلَى أَرْصِفَةِ الْكَوْنِ
|
|