إِله العَرشِ إِنَّ عَظيمَ دائي | |
|
| قَدِ اِستَعصى فَأَنعِم بِالدَواءِ |
|
أَطِبّائي بِعَجزِهمُ أَقَرّوا | |
|
| فَلَيسَ سِواكَ يُرجى لِلشِّفاء |
|
وَهَأَنذا لِعَفوِكَ جِئتُ أَرجو | |
|
| فَحاشَ يَخيبُ في رَبّي رَجائي |
|
دَعَوتُكَ فَاِستَجِب إِذ قُلتَ إِنّي | |
|
| أُجيبُ السائِلينَ لَدى الدُعاءِ |
|
وَنادَيتُ اشفِني يا خَيرَ شافٍ | |
|
| فَإِنَّكَ أَنتَ أَسمَعُ لِلنِّداءِ |
|
إلهي أَنتَ بِالمِسكينِ أَدرى | |
|
| وَحالي عَنكَ لَيسَت في خَفاءِ |
|
فَما شَيءٌ بِبَطنِ الأَرضِ يَخفى | |
|
| عَلَيكَ وَلا بِأَرجاءِ السَماء |
|
فَأَدرِكني بِلُطفِكَ وَاعفُ عَمّا | |
|
| جَنَيتُ وَرَضِّني عِندَ البَلاءِ |
|
وَهأَنا ذاكَ أَضرَعُ مُستَجيراً | |
|
| بِكَ اللهُمَّ مِن هذا العَناءِ |
|
وَهي جَلَدي وَوَلّي الصَبرُ عَنّي | |
|
| وَمالي حيلَةٌ غَيرُ البُكاءِ |
|
وَخانَتني قُوايَ فَلَستُ أَقوى | |
|
| عَلى ما زادَ مِن أَعباءِ دائي |
|
إلهي مَسَّني ضُرٌّ فَهَب لي | |
|
| شِفاءً عاجِلاً مِن كُلِّ داءِ |
|
وَلا تَغضَب عَلَيَّ بِسوءِ فِعلي | |
|
| فَحِلمُكَ ما لَهُ حَدُّ اِنتِهاءِ |
|
فَإِنّي أَضعَفُ الضُعَفاءِ عَبداً | |
|
| وَأَنتَ الرَبُّ أَقوى الأَقوِياءِ |
|
وَأَوزاري وَإِن عَظُمَت وَجَلت | |
|
| تُرى في جَنبِ عَفوكَ كَالهباءِ |
|
لِرَبّي أَلتَجي في كَشفِ ضُرّى | |
|
| فَليس لغَيره يُجدى التِجائي |
|
وَبابُ نَداهُ مَفتوحٌ فَيُعطي | |
|
| بِلا مَنٍّ وَيُجزِلُ في العَطاءِ |
|