هَل مُنجِزٌ أَنتَ بعدَ المَطلِ لي وَعدا | |
|
| وَمُطفىءٌ مِن فُؤادي ذلِكَ الوَجدا |
|
يا حَبَّذا نَبَأٌ يُأتى البَشيرُ بهِ | |
|
| يَرُدُّ ما اِبيَضَّ مِن عَينَيَّ مُسودّا |
|
يُجلى مِنَ الصَدِّ وَالهِجرانِ غاشِيَةً | |
|
| تَغشى فُؤادي وَيُحيى العهد وَالوُدّا |
|
أُذيبُ فَحمَة لَيلى في تَنَظُّرِهِ | |
|
| وَأَقطَعُ اللَيلَ مَهما طال بي سُهدا |
|
يا حُسنَه مُقبِلاً يَمشي عَلى وَجَلٍ | |
|
| نَحوي وَيَختَرِقُ الحُرّاسَ وَالجُندا |
|
لمّا التَقَينا كَلامٍ عانَفَت أَلِفاً | |
|
| أَمالَ مائِسَ قَدٍّ يَحمِلُ الوَردا |
|
مَلكٌ عَلى عَرشِ قَلبي جالِسٌ وَبِه | |
|
| قَدِ اِستَبَدَّ فَصارَ الحاكِم الفَردا |
|
وافى يُواصِلُني مِن بَعدِ ما اِنصَرَمَت | |
|
| حِبالُهُ وَأَطالَ الهَجرَ وَالصَدّا |
|
ظَبيٌ أَغَنُّ كَحيلُ الطَرفِ ساحِرُهُ | |
|
| أَضحى له كُلُّ مَلكٍ في البَها عَبدا |
|
ضَمَمتُه ضَمَّ مُشتاقٍ أَخي شَغَفٍ | |
|
| وَطابَ رَشفُ اللَما مِن ثَغرِه شَهدا |
|
في لَيلَة غَفَلَت عَينُ الرَقيب بِها | |
|
| سِوى ظَلامٍ عَلَينا أَسدَلَ البُردا |
|
وَبات يَصحَبُنا طُهرُ العَفافِ بِها | |
|
| وَخَشيَةُ اللَهِ حالَت بَينَنا سَدّا |
|
أُذني عَنِ العَذل وَالعُذّالِ في صَمَمٍ | |
|
| فَنارُ جَمرِ الغَضى في القَلبِ لا تَهدا |
|
فَليُقصِرِ اللَومَ عُذّالي أَما عَلِموا | |
|
| بِأَنَّني لَستُ مِمَّن يَنقُض العَهدا |
|