كَذا فليَكُن رَبُّ البُطولَةِ وَالنُبلِ | |
|
| وَمَن رامَ دَركَ السَبقِ في حَلبَةِ الفَضلِ |
|
كَذا فَليكُن مَن قام يَنهَضُ بِالمُنى | |
|
| وَيُنقِذُ شَعباً بات في شَرَكِ الذُلِّ |
|
كَذا فليَكُن مَن لِلمَعارِف يُنتَقى | |
|
| يَزيدُ الوَرى عِلماً وَيَقضي عَلى الجَهلِ |
|
كَذا فَليَكُن مَن كان بِالعدل مُغرماً | |
|
| فَيَمقُتُ ما تَقضي به شِرعَةُ الخَتل |
|
كَذا فَليكن مَن طاب فَرعاً وَمَحتِداً | |
|
| وَلِلَّهِ فَذٌّ طيِّب الفَرع وَالأَصلِ |
|
كَذا فليَكُن مَن عند كُلِّ مُلِمَّةٍ | |
|
| بِفَرط ذَكاءٍ يَمتَطي الصَعب لِلسَّهل |
|
اِذا رام أَمراً فَالعُلا طوعُ أَمرِهِ | |
|
| وَإِن قال قَولاً يَسبِقُ القَولَ بِالفِعل |
|
تَذِلُّ لَدَيه الحادِثاتُ وَإِنَّما | |
|
| تَذِلُّ إِذا حلَّت لدى راجِح العَقلِ |
|
له همّةٌ علياءُ ليس لها مدىً | |
|
| وَعَزمٌ لدى الجُلّى أَحَدٌ مِنَ النَصلِ |
|
فَكَم بابِ علمٍ كان أُحكِمَ سَدُّه | |
|
| فَفَتَّح أَبوابَ المَعارِف لِلكُلِّ |
|
ذكِيٌّ نَواصي الغَيبِ مَعقودَةٌ لهُ | |
|
| بِثاقِبِ فِكرٍ عَن مُغَيَّبِها يُملى |
|
لَقَد أَدرَكت مِنه المَعارِف حَظَّها | |
|
| وَقد عادَ شانيها وَأَحشاؤُه تَغلى |
|
فَما سَعدُها إِلّا بربِّ سُعودِها | |
|
| وَهَل شَأنُها يَعلو بِمَن ليس بِالأَهل |
|
فَلَيسَت وَلَسنا نَبتَغي غيرَه لها | |
|
| فَقد جَلَّ في هذا الزَمان عَنِ المِثلِ |
|
لهُ غَيرَةٌ تَأبى على الحَقِّ غَيرَه | |
|
| فَيَقضى وَما يَقضي الأُمورَ على بُطلِ |
|
أَمَولايَ في نَفسي وَصحبِيَ حاجَةٌ | |
|
| وَلَيسَ لها الاكَ مِن حَكَم فَصلى |
|
وَزيرَ العُلا إِنَّ الشُيوخَ أَصابَهُم | |
|
| مِنَ الحَيفِ مالا تَىتضي شرعةُ العدلِ |
|
لقد صَبَروا حَتّى نَفى المَهلُ صَبرهم | |
|
| فعجِّل فان المَهلَ ضَربٌ مِنَ المُهلِ |
|
وَحُلَّ لهم مَعقودَ أَمرٍ أَضَرَّهُم | |
|
| فَأَنّك مَرجُوٌّ لدى العَقدِ لِلحَلِّ |
|
وَإِنَّك بعد اللَه كَهفُ رجائِهِم | |
|
| سَميعٌ لِمن يَدعو مُجيبٌ لدى السُؤلِ |
|
شَرحتُ شَكاتي لِلَّذي يُرتَجى لها | |
|
| وَيا طالَما فاهَت بها أَلسُنٌ قَبلي |
|
مَدَحتُكَ لا أَنّي أَزيدك رِفعَةً | |
|
| فَمِثلُكَ لا يَقوى على مَدحِهِ مِثلي |
|
وَلكِن سَجاياك الكَريمَةُ أَنطَقَت | |
|
| لساني بِما يَحلو بِانشاده قَولي |
|