|
|
يا صُعداء الحالمين وراء النوافذ
|
|
|
|
هل يحِبّ الرجل ليبكي أم ليفرح،
|
وهل يعانق لينتهي أم ليبدأ؟
|
لا أسألُ لأُجاب، بل لأصرخ في سجون المعرفة.
|
ليس للإنسان أن ينفرج بدون غيوم
|
|
لا أعرف من قسَّم هذه الأقدار، ومع هذا فإن قَدَري أن ألعب ضدّها.
|
|
يا وجهَ وجوه المرأة الواحدة،
|
|
يا سلطانةَ الخيال وفريستَه،
|
يا مسابِقةَ الشعور والعدد،
|
هلمّي الى الثواني المختلجة نسرق ما ليس لأحد سوانا.
|
وهْمُكِ أطيبُ من الحياة وسرابُكِ أقوى من الموت.
|
|
إسألني يا الله ماذا تريد أن تعرف؟
|
|
كلُّ اللعنات تغسلها أعجوبة اللقاء!
|
وجمْرُ عينيكِ يا حبيبتي يُعانق شياطيني.
|
تُنزلينني الى ما وراء الماء
|
وتُصعدينني أعلى من الحريّة.
|
أُغمض عليكِ عمري وقمري فلا تخونني أحلام.
|
يا نبعَ الغابات الداخليّة
|
|
مَن يخاف على الحياة وملاكُ الرغبةِ ساهرٌ يَضحك؟
|
لا يولد كلَّ يوم أحدٌ في العالم
|
لا يولد غيرُ عيونٍ تفتِنُ العيون!
|
|
|
وعيناكِ الحاملتان سلامَ الخطيئة
|
|
وتُسيّجان سهولة الحصول بزوبعة السهولة!
|
|
أيّتها الغلافُ الحليبيُّ للقوَّة
|
يا ظاهرَ البحر وخَفيّ القمر
|
|
يا تعادُلَ حلمي وحركاتكِ وخيبتي وادهاشكِ
|
يا فوحَ الجذورِ الممسكة بزمام الأرض،
|
أيّتها الصغيرةُ المحمَّلةُ عبءَ التعويض عن الموت،
|
|
أيّتها المحجَّبةُ بعُريها،
|
أيّتها الملتبسةُ مع عطرها
|
أيّتها الملتبسُ عطرُها مع ضالّتي
|
أيّتها الملتبسةُ مع ظلّها
|
أيّتها الملتبسُ ظلَّها مع جسدي
|
أيّتها الملتبسةُ مع شَعرها
|
أيّتها الملتبسُ شَعرُها مع أجنحتي
|
أيّتها الملتبسةُ مع مجونها
|
أيّتها الملتبسُ مجونُها مع حريّتي
|
أيّتها الملتبسةُ مع عذوبتها
|
أيّتها الملتبسةُ عذوبتُها مع شراهتي
|
أيّتها الملتبسةُ مع صوتها
|
أيّتها الملتبسُ صوتُها مع نومي
|
أيّتها الملتبسةُ مع ثوبها
|
أيّتها الملتبسُ ثوبُها مع حنيني
|
أيّتها الملتبسةُ مع مرحها
|
أيّتها الملتبسُ مرحُها مع حَسَدي
|
أيّتها الملتبسةُ مع فخذيها
|
أيّتها الملتبسة ُفخذاها مع تجدّدي
|
أيّتها الملتبسةُ مع صمتها
|
أيّتها الملتبسُ صمتُها مع انتظاري
|
أيّتها الملتبسةُ مع صبرها
|
أيّتها الملتبسُ صبرُها مع بلادي
|
أيّتها الملتبسةُ مع أشكالها
|
أيّتها الملتبسةُ أشكالُها مع روحي
|
أيّتها الملتبسةُ مع نصف عُريها
|
أيّتها الملتبسُ نصفُ عريها مع أملي
|
|
أيّتها الَتي أُغمضُ عليها إرادتي واستسلامي
|
|
لأنكِ تعرفين كم لنا توائم
|
في كلّ من يذهب وراء عينيه...
|
|
|
كيف لرجلٍ أن يعشق مُخيفه؟
|
من يدفع بالدافىء الى الصقيع وبالمستظلّ الى الهاجرة؟
|
من يقذف بالصغير الى الخارج ويحرم الرضيع التهامَ أمّه؟
|
ولِمَ يحلُّ وقتُ السوء ولِمَ يُنهَش الصدر؟
|
ليس للإنسان أن ينفرج بدون غيوم ولا أن يظفر بدون جزية،
|
فليكن للقَدَر حكمته، ستكون لي حكمتي
|
وليكن للقَدَر قضاؤه، ستكون لي رحمتي.
|
لم يخلّصنا يا حبيبتي إلاّ الجنون
|
شبَكتُكِ ألْهَتني عن الحياة
|
|
قيودُ يديكِ طوّقتْ قلبي بالغناء
|
وجمرُ عينيكِ عانق شياطيني.
|
|
لنفسي لونُ عيونِ قتلى الذات
|
|
|
خيانةٌ دوماً، خيانةٌ لا تُطاق
|
|
|
|
|
خيانةٌ يا إلهي أكبرُ من حضنكَ،
|
|
|
|
في وقت من الأوقات لم يكن أحد.
|
كان الهواءُ يتنفّس من الأغصان
|
والماء يترك الدنيا وراءه.
|
كانت الأصوات والأشكال أركاناً للحلم،
|
|
لم يكن أحد إلاّ وله أجنحة.
|
|
|
|
|
|
|
|
|
أعلن الألمُ المميت أنه هنا،
|
في الداخل الليّن، ولم يكن يراه أحد.
|
|
ثم يَهيل التراب على الوجه
|
|
|
|
إلاّ ذكرى أستعيدُها أو تستعيدُني،
|
تارةً أقتُلُ وطوراً أُقتَل
|
والشرُّ إمّا في ظهري وإما في قلبي!...
|
|
رفعتُ قبضتي في وجه السماء
|
|
|
من جحيم السماء بين ضلوعي!؟
|
|
لم يُخلّصنا يا حبيبتي إلاّ الجنون
|
حين طفرنا الى الضياع النضير
|
|
|
وصارت أحضانُنا موجاً للرياح.
|
|
الشاعر هو المتوحّش ليحمي طفولتنا
|
الملحّن هو الأصمّ لكي يُسمِع
|
المصوّر هو الأعمى لكي يُري
|
الراقص هو المتجمّد لكي نطير.
|
|
|
|
فلتبتلعني هاويةُ عينيّ!...
|
|
|
|
|
الرغبة وجه الله فوق مجهولَين
|
ونداءُ المجهولِ أن يُعطى ويظلّ مجهولاً.
|
الرغبةُ نداءُ الفريسة للفريسة
|
|
|
|
|
|
جناحا خلاصٍ في قبضة اليد.
|
|
|
رسمتُ فوق الفراغ قوسَ غمامي
|
|
قوسَ غمام المعجزة اليوميّة.
|
|
|
جسدي يمشي وراءكِ، يمشي أمامكِ،
|
|
|
باركي الملعونَ السائرَ حتّى النهاية
|
|
علِّميني فَرَحَ الزوال...
|