عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > السعودية > أحمد بن علي بن مشرف > وَإِيّاكَ وَالدُنيا الدينَةِ أَنَّها

السعودية

مشاهدة
754

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

وَإِيّاكَ وَالدُنيا الدينَةِ أَنَّها

وَإِيّاكَ وَالدُنيا الدينَةِ أَنَّها
هِيَ السِحرُ في تَخييلِهِ وَاِنتِرائِهِ
مَتاعُ غَرورٍ لا يَدومُ سُرورُها
وَأَضغاثُ حُلمٍ خادِعٍ بِهَبائِهِ
فَمَن أَكرَمتُ يَوماً أَهانَت لَهُ غَدا
وَمَن أَضحَكَت قَد أَذِنَت بِبُكائِهِ
وَمَن تُسقِهِ كاساً مِنَ الشَهدِ غَدوَةً
تَجرَعُهُ كَأسَ الرَدى في مَسائِهِ
وَمَن تَكسِرُ تاجَ المُلكِ تَنزَعُهُ عاجِلاً
بِأَيدي المَنايا أَو بِأَيدي عَدائِهِ
إِلّا أَنَّها لِلمَرءِ مِن أَكبَرِ العِدى
وَيَحسَبُها المَغرورُ مِن أَصدِقائِهِ
فَلِذا نَها مَسمومَةٌ وَوُعودُها
سَرابٌ فَما الظامي يَرى مِن عَنائِهِ
وَكَم في كِتابِ اللَهِ مِن ذِكرِ ذَمِّها
وَكَم ذَمَّها الأَخيارُ مِن أَصفِيائِهِ
فَدونَكَ آياتُ الكِتابِ تَجِد بِها
مِنَ العِلمِ ما يَجلو الصَدا بِجَلائِهِ
وَمَن يَكُم جَمعُ المالِ مَبلغُ عِلمِهِ
فَما قَلبُهُ إِلّا مَريضاً بِدائِهِ
وَمَن لَم يَذَرها زاهِداً في حَياتِهِ
سَتِزهَد فيهِ الناسُ بَعدَ فَنائِهِ
فَتَترُكُ يَوماً صَريعاً بِقَبرِهِ
رَهيناً أَسيراً أَيساً مِن وَرائِهِ
وَتَنساهُ أَهلوهُ المَغَدّى لِدَنِّهِم
وَتَكسوهُ ثَوابَ الرُخصِ بَعدَ غَلائِهِ
وَيَنتَهِب الوُرّاثُ أَموالُهُ الَّتي
عَلى جَمعِها قاسي عَظيمَ شَقائِهِ
وَتُسكِنُهُ بَعدَ الشَواهِقِ حَفرَةً
تَضيقُ بِهِ بَعدِ اِتِّساعِ فَضائِهِ
يُقيمُ بِها طولَ الزَمانِ وَمالشهِ
أَنيسٌ سِوى رودٌ سَعى في حَشائِهِ
فَواها لَها مِن غُربَةٍ ثُمَّ كَربَةٍ
وَمِن تُربَةٍ تَحوي الفَتى لِبَلائِهِ
وَمِن بَعدِ ذا يَومِ الحِسابُ هُوَ لَهُ
فَيَجزي بِهِ الإِنسانِ أَوفى جَزائِهِ
وَلا تَنسَ ذِكرَ المَوتِ فَالمَوتُ غائِبٌ
وَلا بُدَّ يَوماً لِلفَتى مِن لِقائِهِ
قَضى اللَهُ مَولانا عَلى الخَلقِ بِالفَنا
وَلا بُدَّ فيهِم مِن نُفوذِ قَضائِهِ
وَإِيّاكَ وَالآمالُ فَالعُمرُ يَنقَضي
وَأَسبابِها مَمدودَةٌ مِن وَرائِهِ
وَحافِظ عَلى دينِ الهُدى فَلَعَلَّهُ
يَكونُ خِتامَ العُمرِ عِندَ اِنتِهائِهِ
فَدونُكَ مِنّي فَاِستَمِعها نَصيحَةٌ
تَضارَعَ لَونُ التِبرِ حالُ صَفائِهِ
مُبَرَّأَةٌ مِن كُلِّ غِشٍّ لا نَهائِمُ
بَدَت مِن مَودِّ صادِقٍ في إِخائِهِ
أُصَلّي عَلى طولِ الزَمانِ مُحَمَّدٍ
وَأَصحابِهِ وَالآلُ أَهلُ كِسائِهِ
وَاِتباعُهُم في الديرِ ما اِهتَزَّ بالرُبى
رِياضَ سَقاها طَلَّها بِنَدائِهِ
وَما غَرَّدَت قَمَرِيَّةٌ في حَديقَةٍ
فَجا وَبِها وَرَقٌ بِصَوتِ غِنائِهِ
أحمد بن علي بن مشرف
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأحد 2013/03/03 01:25:08 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com