عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > السعودية > أحمد بن علي بن مشرف > قد كان مولد خير الخلق أرخه

السعودية

مشاهدة
604

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

قد كان مولد خير الخلق أرخه

قد كان مولد خير الخلق أرخه
على الأصح بعام الفيل من عرفا
وذاك بعد الوف سنة ست ولها
قاف وسين ودال بعدها ردفا
من حين أهبط مولنا خليفته
الأرض مستخلفاً بالذنب معرفا
وحين كمل سن الأربعين أتى
إليه بالوحي روح اللَه واختلفا
إليه بضعة عشر قبل هجرته
من مكة ثم عشر بعدهن وفا
ومات في طيبة في شهر مولده
في حادي العشر للجنات قد زلفا
فوامصيبة أهل الأرض أجمعهم
بفقده حين واروه ويا أسفا
وقام من بعده الصديق مقتدياً
بهديه تابعاً للحق إذ خلفا
ما هاله ذلك الخطب الذي عظمت
فيه الخروق ولم يوهن وما ضعفا
سل الحسام على من زاغ حين أبوا
عن الزكاة وللخرق والعظيم رفا
حتى استقام به دين الهدى وسما
ورد من كان مرتداً ومنحرفا
وفي ثلاثة عشر مات مجتهداً
وقلد الأمر أقواهم بغير خفا
أعنى به عمر الفاروق من فتحت
به الفتوح وعز الدين وانتصفا
بعد له ضرب الأمثال ساكنها
ورايه وافق التنزيل إذ وصفا
وهو الذي سلب الأملاك ملكهم
أباد كسرى وأجلى قيصرا ونفا
وفي ثلاثة وعشرين الشهادة قد
سيقت إبليه بفرض الصبح إذ وقفا
ثم الخليفة عثمان ومقتلهن
في عام ويك بلا ذنب له اقترفا
أضحى قتيلاً بأيدي عصبة خرجت
عن الهدى وأتوا من أمرهم سرفا
ضحوا بأشمط عنوان السجود به
يقطع الليل تسبيحاً له كلفا
ذو الهجرتين وذا النورين محتسبا
كف القتال ولو سل الحسام شفا
أصيب يتلو كتاب اللَه إذ قطرت
منه الدماء على يكفيكهم فكفا
في الأربعين علي كان مقتله
بكف ذي شقوة عن ديننا صدفا
أضحى كأشقى ثمود حين أوردهم
بذنبه إذا ذاق الناقة التلفا
أما علي فلا تحصي مناقبه
كأنها الشمس إذ تبدو بغير خفا
زوج البتول بن عم المصطفى أسدٌ
يوم الهياج فكم من مشكل كشفا
فخذهم خلفاء الرشد أربعة
من يقف هديهم هدى النبي قفا
وفي ثلاثين حولاً كان مدتهم
فيها الهدى بين أهل الأرض قد عكفا
بنوا أمية أملاك غطارفة
حازوا الخلافة بعد السادة الخلفا
منهم معاوية صهر النبي ومن
قد كان بالحلم والأنصاف متصفا
ثم ابنه بعده أهي يزيد وذا
جاني على نفسه لما بغى سرفا
ثم ابنه واسمه أيضاً معاوية
فلم يرم أن تولى أثره وقفا
حتى احتوى الملك مروان وورثه
لنسله بعده حتى بهم عرفا
عبد المليك وأبناء له غررٌ
في العد أربعة قد أحرز والشرفا
هم الوليد سليمان يزيد ومن
يدعي هشام وكل حين ساس كفا
لكن سليمان أفضاها إلى عمر
أكرم به من إمام تابع السلفا
أحى سبيل الهدى من بعدما درست
وأظهر العدل وقتاً لجور حين عفا
وطهر الأرض من ظلم الولاة بها
حتى إذا أمات لم ندرك له خلفا
وابن اليزيد وليداً وهو أفسق من
قد قلد الأمر منهم بيئس ما اقترفا
واذكر يزيد وإبراهيم قل وهما
إبنا الوليد ومروان الحمار قفا
فعدة القوم عشر بعد أربعة
في إلف شهر تقضي ملكهم ووفا
تاريخه عام ثنني عشرة تبعت
عشرين بعد تمام القرن قد كشفا
ثم اقتفتهم بنو العباس تضربهم
بالمشرفية ضرباً مسرفاً عنفا
حتى احتوى بن علي كلما ادخروا
من الكنوز وحاز الملك والتحفا
وقام جد بني العباس حين بدا
من سعدهم طالع لا يعتريه خفا
واستنقذوا من بني مروان ملكهم
فهم أحق به لو حكموا النصفا
وهاك ضبط الذي من نسله ملكوا
خذهم ثلاثين تتلو سبعة خلفا
سفاح منصور مهدي وهاديهم
هارون وهو رشيد ليس فيه خفا
قد كان ذا خشية للَه متقياً
وعارض الجود من كفيه قد وكفا
ثم الأمين ومأمون ومعتصمٌ
ثم ابنه واثق باللَه قد عرفا
وذو التوكل منهم ثم منتصرٌ
والمستعين ولكن بدره انكسفا
والمهتدي بعده المعتز معتمد
وأحمد المعتضد باللَه قد خلفا
وكان أقواهم ملكاً وأسوسهم
من بعده الملك أمسى واهياً دنفا
ثم ابنه المكتفي باللَه مقتدرٌ
وقاهر بعده الراضي به اكتنفا
ومتقي ثم مستكفٍ مطيعهم
وطائع قادر للمسلمين شفا
وقائم مقتدٍ مستظهر وكذا
مستر شد راشد كاللَيث إذ وصفا
ومقتفي بعده مستنجد ملكاً
والمستضيء بنور اللَه قد عرفا
بالفضل واليمن إذ عادت خلافتهم
بملكه حسب ما كانت وما جنفا
وناصر ظاهر مستنصر فطن
أهدى له يوسف من حسنه طرفا
كذاك مستعصم كان الختام به
وكان في رايه من أضعف الضعفا
من أجله كاده ابن العلقمي فلم
يفطن لحيلة الأغبا وما عرفا
إذ قال أعطاؤك الأجناد مالهم
يفني الخزائن فاحفظ واترك السرفا
فليس في كثرة الأجناد فائدة
والمال جندك أن تحتج إليه كفا
فحكموا السيف فيها أربعين فلم
يبقوا عليماً وأفنوا سائر الخلفا
وقتلوا وعثوا بالسبي وانتهبوا
كل النفائس يا لهفا ويا أسفا
وأودعوا الكتب والقرآن دجلتها
حتى جرى ماؤها بالحبر حين طفا
وكاد يجتث أصل الدين فتكهم
لولا الإله باتباع الهدى لطفا
آه لها وقتة سيم العباد بها
خسفاً وكل من الأقطار قد رجفا
بها أهين الهدى بل ذل جانبه
والكفر عز والغيظ القديم شفا
تأريخها بمئينٍ سدست وتلت
تسعاً وخمسين عاماً كان منكشفا
حتى إذا هب من مصر نسيم صبا
بالنصر للدين مع سلطانها عصفا
فمزق اللَه أجناد التتار به
حتى أبيدوا وعاد الدين منتصفا
ثم الصلاة على خير البرية ما
هب النسيم قضيب البان فانعطفا
وآله الغر والصحب الكرام ومن
تلى سبيلهم من بعدهم وقفا
أحمد بن علي بن مشرف
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأحد 2013/03/03 01:43:53 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com