عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > لبنان > أحمد تقي الدين > غيري لعَيْنِ الحبِّ ناظرْ

لبنان

مشاهدة
553

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

غيري لعَيْنِ الحبِّ ناظرْ

غيري لعَيْنِ الحبِّ ناظرْ
والحبُّ دَيْجورُ البصائرْ
وسوايَ يشعرُ في الهوى
وأَنا بحبِّ المجدِ شاعر
كلٌّ يزول على الثرى
والكلُّ للإعدام صائر
لكنما شرفُ الفتى
يبقى على مرِّ الأَعاصر
ويظلُّ غصنُ شبابه
في روضة التاريخِ ناضر
والغصنُ في زمنِ الرطوبةِ
أَملدٌ زاهٍ وزاهر
شرفُ الفتى فخرٌ له
والفخرُ دينُ بني العشائر
فلا أَنا أَهوى المحامدَ
والفضائلَ والمفاخر
أَهوى السيوفَ قواضباً
والمشرفيَّةَ والخناجر
أَهوى الجيادَ الأعوجيةَ
إذ يكونُ النقعُ ثائر
لستُ القتيلَ بربِّكم
في حبِّ ربّاتِ المحاجر
لا لحظُ أخت البدرِ يَسب
ي مهجتي واللحظُ ساحر
كلاّ ولا الشهبُ الثوا
قبُ تستبي مني النواظر
لي في الفَخارِ سجيّةٌ
أَخفيتُها بين السرائر
لكنني إذا جاءَ وق
تُ الفخرِ مزّقتُ الستائرْ
هذا يفاخرُ بالجم
الِ وذاك في حسنِ الظواهر
وأَنا بحسنٍ مزيّةٍ
أحرزتُها أَبداً أُفاخر
حفظُ العهودِ مزيَّتي
والصدقُ في طيِّ الضمائر
إن كان هذا صاحبي
فبحبِّه دوماً أُجاهر
ليس التقلُّبُ شِيمتي
كالبعض يبقى الدهرَ حائر
يأتي إليكَ مملِّقاً
لكنّه إن غابَ ماكر
إن كان في الكفرِ الوف
اءُ فإنني أَصبحتُ كافر
أَو كان في نارِ الجحيمِ الصد
قُ إني اليومَ سائر
حرُّ الضميرِ هو الجد
يرُ بأَن يظلَّ الدهرُ ظافر
وحشاهُ يبعثُ للق
لوبِ أَريجه كالمسكِ عاطر
غيري يودُ الإحتي
الَ وقلبُه بالعهدِ غادر
لكنَّ قلبي صادقٌ
حرٌّ لعهدِ الحبِّ ذاكر
كيف الرضى بالع
ارِ أَو ما يرتضيه اْبنُ الأّصاغر
وأَنا سليلُ عشيرةٍ
واللهِ من خيرِ العشائر
إن لم أَكن رأساً يُطاعُ
فإنني عضوٌ مُكابر
في موطني لبنانَ تعت
زُّ الأكارمُ والأَكابر
وطنٌ تحيا به الأُسودُ
كذا الأَماجدُ والجآذر
وبه النفوسُ أَبيةٌ
لا تختشي هولَ المخاطر
وبه الغطارفُ من علوا
متنَ المجرَّةِ والزواهر
صيدٌ لهم تُحنى الرؤو
سُ ومنهُمُ تخشى الضوائر
فُطِروا على حبِّ الوفا
والسمهرَّيةِ والبواتر
فيهم غدا لبنانُ أَشب
هَ بالعرينِ وهم به الصيدُ الأَكاسر
مشقوا السيوفَ فطأطأُوا
هامَ الأَوائلِ والأَواخر
قومٌ إذا حملوا القنا
خرَّت لبطشهمِ العساكرْ
وإذا غزوا دار العِدى
أَلفيتَ رسم الدارِ دائر
وبدا العدُّ بموقفٍ
دارت عليه به الدوائر
جمعوا الشجاعةَ والع
لومَ فمنهمُ قَيْسٌ وعامِر
خاضوا العَجاجَ ودوِّخوا
كلَّ البلادِ فهم قياصر
وكذاك منهم نخبةٌ
من ناثرٍ درراً وشاعر
حملوا اليراعَ وحاربوا
بينَ المحابرِ والدفاتر
فسموا على كلِّ الأَكا
رمِ واْمتطوا متنَ المنابر
فهم النسورُ بقبّةِ ال
جوزاءِ فاقوا كلَّ كاسر
وغدَوا لعظمِ مقامِهم
مَثلاً من الأَمثالِ سائر
فكفى بمجدي أَنني
من ربع قومٍ بات زاهر
ذا ما تكنُّ سريرتي
والله أَعلمُ بالسرائر
أحمد تقي الدين
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الاثنين 2013/03/04 02:24:01 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com