عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > مصر > أحمد زكي أبو شادي > أخي وجمالُ الشعر ما أنت ناثرٌ

مصر

مشاهدة
666

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أخي وجمالُ الشعر ما أنت ناثرٌ

أخي وجمالُ الشعر ما أنت ناثرٌ
علىَّ كأني هادمٌ للقياصرِ
كأني نبّثى لم يدنَّس خياله
وقربانه للفكرِ لا للشعائر
ذكرتكَ في وَجدي غريباً موزَّعاً
كأنك حِررٌ لي أمامَ المخاطر
وقد جئتَ تحبوني ضيافة مشفقٍ
لدى كنفٍ حول الطبيعة ساحر
وياليتني من يستطيع إجابة
وينعم في غابٍ من الناس ساخرِ
أعيشُ أبيعُ الخلق بالبخسِ حكمتي
وقلبي وإن ينبض بأحلام ثائر
وما كان لي حلمٌ ووهمٌ أبيعهُ
سوى المثلِ الأعلى المرَّنحِ خاطريَ
تعاليتُ عن أرجاس دُنيا خسيسةٍ
وإن عشتُ مهموماص بسحق الصغائر
وواعجبي والمرجفونُ تآمروا
حيالي عيشيِ بينهم عَيش طاهرِ
كأنَّي نبعٌ شامخٌ متفجرٌ
ومُكتسحٌ في وثبهِ كلَّ غامرش
أذابَ سناءَ الشمسِ طىَّ صفائِه
وزكَّت معانيه تبسُّمَ عاطرِ
وأنفقتُ عمري في المحبةِ للورى
فلم القَ إلا غادراً بعد غادر
وياما أقلَّ الأوفياءَ بعالمٍ
تواروا به واستعذُبوا جحدَ ناكر
هنيئاً لك الشَّهدُ النميرُ مسلسلاً
كأنَّ به تُروَى ملاحمُ شاعرِ
هنيئاً لك الجُّو الطليقُ كأنه
عوالمُ لم تُفسد بباغٍ وفاجرِ
هنيئاً لك الفكرُ الذي أنتَ مبدعٌ
كأنَّك في الفردوسِ رب المشاعرِ
هنيئاً لك الصحبُ الذين توافدوا
ليغتنموا ما صغتهُ من جواهر
ويا ليتني من يضمنُ القوتَ وحدَه
فلستُ أُبالي بعدَه ما مصائري
فإني غنىُّ في يقيني وهَّمتي
وإن ظَنَّها الجَّهالُ هَّمة عاثرِ
وكم كائدٍ حولي يُرتِّلَ حمدهُ
ويرفع من قدرى على كل قادر
ويطعنني في الخلفِ وهو مُقِّبلٌ
يَراعي كأني سخرةٌ للمقادر
كأن جزاءَ الألمعية حَتلتها
وتكبيلها فيما حَبت من مآثرِ
نواغض قد خَّلفتها غير آسف
فألفيتها حولى تُنغِّصُ حاضري
وما هي إلاّ من نتائج موطن
أفدّيهِ مهما عقَّني في شواعري
تَتَّبعنيِ أفرادُه في صلالهم
وشايعهم أمثالهم في المهاجر
وإن كان عزّاني على البؤسِ أنني
أعيشُ بأرضٍ حُّظها للمغامر
بنوها بنو العلياء لم ألق منهمو
سوى كِّل إكبارٍ برغم المكابرِ
فيا خِّلىَ الحرَّ الأبى وتوأمي
بروحي وتفكيري بيومي وغابري
كفانيَ أن ألقاكَ مُنعَّماً
ولو فترةً يا ساهراً غيرَ ساهرِ
فكم من ليالٍ قد قتلتَ بلاونى
لمحيا جسومٍ أو لمحيا ضمائر
ولم يَشقَ إلاّ اثنان أنت ومبضعٌ
حوى فنِّ جبار لحرب الجبابر
لعلى متى ألقاكَ ألمحُ ومضةَ
بعينيكَ نَمَّت عن شُجون العباقرِ
وَنمَّت عن الفجر الجديد لشاعر
وَنمت عن الخلاَّق خلفَ المظاهرِ
أَزود مُنها خاطري ومشاعري
وأبدأ عُمراً راضياً عن مآثري
أحمد زكي أبو شادي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الثلاثاء 2013/03/05 02:10:45 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com