سقَاها الهوى باللوَى صَرخَدا | |
|
| وشَوَّقَها الرَعدُ لمَّا حَدَا |
|
وأَرَّقَها البرقُ في ليلَةٍ | |
|
| تردَّت مِنَ الجَونِ في أَسوَدا |
|
تُعاني مِنَ الوجدِ أَنواعَهُ | |
|
| وتطوِي الفَلا فَدفَداً فَدفَدا |
|
تَحِنُّ إِلى أَثلاتِ الأَثيلِ | |
|
| وتطلُبُ مِن مائِهِ مَورِدا |
|
تَرُومُ النَقَا بل ظِباءَ النَقا | |
|
| فنفسِي لِتلكَ الظِبَاءِ الفِدا |
|
لقد صَيَّرَتني أُعانِي السُها | |
|
| دَ وَأَرعى الصَبّاحَ إِلى أَن بَدَا |
|
فيا ظَبيَةً قَد رَعَت بالعُذَي | |
|
| بِ عَراراً فغُذِّي بقطرِ النَدى |
|
أَنيلي نَوالاً وَجُودِي لَنا | |
|
| بوصلٍ يبلُّ الحَشا وَالصَدى |
|
فقَد بلغت نفسِيَ المُنتَهَى | |
|
| وَجرَّعَها الصَبرُ كاسَ الرَدى |
|
فمَا أَنا مِمَّن يُقاسِي العَنا | |
|
| وَلا مَن يَلِينُ لكيدِ العِدا |
|
بعيدُ المنالِ قريبُ النَوالِ | |
|
| كريمُ الجدُودِ كثيرُ الجَدا |
|
فلِي هِمَّةٌ قُرِنت بالسُها | |
|
| وَزانَت برونَقِها الفَرقَدا |
|
كَمَا زانَ آلُ عُمَيرِ الوَرى | |
|
| بعلمٍ وَفِعلٍ بعيد المَدى |
|
أَلَم تَرَ أَنَّ عَبدَ اللَطي | |
|
| فِ ساجَلَ في شِعرِهِ أَحمَدَا |
|
يَرُومُ العُبورَ بِبحرِ العرُوضِ | |
|
| وَإِن كانَ تيّارُهُ مُزبِدا |
|
أَديبٌ تَردّى بثَوبِ الكمالِ | |
|
| وَجرَّ عَلى الناسِ فَضلَ الرِدا |
|
وَيُورِدُ أَفكَارَهُ صادِراً | |
|
| وَيَصدُرُ في الأَمرِ إِن أَورَدَا |
|
وَأَقلامُهُ إِن أَرادَ القَريضَ | |
|
| تَراها لَهُ رُكَّعاً سُجَّدا |
|
وَيَنظِمُ مِن شِعرِهِ جَوهَراً | |
|
| فَيَنتَثِرُ الدُرُّ إِن أَنشَدَا |
|
فَلا زالَ فِي ذاتِهِ مُفرَداً | |
|
| كَما صِرتُ في مدحِهِ مُفرَدَا |
|