عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > أحمد قفطان > سهم رمى كبد الهدى فأصابا

العراق

مشاهدة
527

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

سهم رمى كبد الهدى فأصابا

سهم رمى كبد الهدى فأصابا
مذ قيل مهدي الخليقة غابا
نبأ به صك النعي مسامعي
فأصمها حيث النعي أهابا
فسألت عنه راجياً بتوهمي
ذاك النعي ممارياً كذابا
حتى سمعت من المعالي نوحها
لبست عليه للحداد ثيابا
أودى بمهدي الخليقة صرفه
ورمى به قلب الهدى فأصابا
غيث أطل على العباد برحمةٍ
لوليه وعلى العداة عذابا
كالعارض المدرار خف بودقه
فسرت إلى ريح الصبا انجابا
ورواق عز فوق دين محمد
وعلى رؤوس المارقين شهابا
أمسى وقد حلت عراه وقوضت
أيدي الردى عن ربعه الأطنابا
يا راحلاً عنا وخلف جذوةٍ
توري الجوانح بعده الهابا
يا بحر علم ما ولجت علومه
إلا ولجت مدى الزمان عبابا
وصدعت عن وحي عليك نزوله
لا عن هوى فيما نطقت صوابا
وكشفت عن دين النبي محمدٍ
ظلماً ولم تبق بها مرتابا
يا نور مشكاة العلوم وبدرها
يا من كشفت من الرموز صعابا
فلقد أراني الدهر فيك عجائباً
والدهر يقذف لم يزل إعجابا
ما كنت أعرف قبل ذاتك جوهراً
بهر العقول وحتير الألبابا
ما كنت أعرف قبل نعيك جملةً
أرخت على وجه البيان نقابا
ما كنت أعرف قبل رزئك حادثاً
أولى البرية وقعه استغرابا
ما كنت أحسب قبل نعشك أن أرى
الأيدي تقل على الرؤوس هضابا
ما كنت أحسب قبل قبرك مرقداً
أمسى لمصقول الغرار قرابا
جدثاً تضمن بحر علم زاخرٍ
أنى أحيط بساحليه عبابا
أم كيف ضم مكارماً ومعالماً
أربت على عدد الرمال حسابا
سطعت كأمثال النجوم فكيف قد
أرخى على أنوارهن حجابا
يوم به المهدي قوض ظاعناً
فتحت يداه إلى الحوادث باب
قد كان عزّاً للغري وأهله
يولي ويلوي نائلاً ورقابا
ذا عزمةٍ لو كان مارس بعضها
الحجر الأصم أو الحديد لذابا
وخطابة ترضي الحضور خطابةً
ومخاطبات تؤنس المحرابا
قد كان في حالين طوراً باكياً
متضرعاً أو باسماً وهابا
حتى ثنى عزماً وراح معانقاً
حوراً سررن بوصله أترابا
وأقام جعفر مفخرٍ لرياسةٍ
قد ردها بعد المشيب شبابا
كالغيث يخلفه الربيع وغيره
كالنار تعقب إذا تشب ترابا
خطبته حالية العلى وكم اغتدى
أهل النهى لجمالها خطابا
حبر كأن العلم يطلب صاحباً
فاختاره وإلى علاه آبا
قرم أتاه فضله متنقلاً
عن نور أصلاب زكت أصلابا
فله العزا عمن مضى لسبيله
في فتيةٍ منه زكوا أحسابا
وكذا الأمين أخوه والمولى الذي
هدأ الضمير به ونفساً طابا
وبأسرةٍ من آل جعفرٍ كلهم
أمسوا لمعروف الندى أربابا
يا آل جعفرٍ أنتم القوم الألى
ملكوا من الفضل المبين نصابا
ولاكم أمر الأنام إلهكم
وبنى لكم فوق السماء قبابا
لم أحصكم ذكراً ولم أحص لكم
مدحاً ولو أوسعتها إسهابا
قصر الثنا عنكم ولم أبلغ وما
قصرت لما أن قصرت خطابا
حيا الحيا بالعفو روضة جدكم
إذ قد قوت من ولده نوابا
وضرايحاً فيها ثوت من آله
أسد قد اتخذوا الصفايح غابا
صلى الإله عليهم ما أشرقت
شمس وما بدر بدا أو غابا
وإلى ضريح حله المهدي من
صوب الرضا ساق الإله سحابا
مذ عيبوه به عياناً قلت في
تأريخه المهدي صدقاً غابا
أحمد قفطان
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأربعاء 2013/03/13 11:28:38 مساءً
التعديل: الأربعاء 2013/03/13 11:45:03 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com