عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > أحمد قفطان > أتسأل عن مي طلولاً هوامداً

العراق

مشاهدة
512

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أتسأل عن مي طلولاً هوامداً

أتسأل عن مي طلولاً هوامداً
ألم تعلم الأطلال صماً جلامدا
وتسفح في سفح المعاهد أدمعاً
وتنشد من حزن عليها قصائدا
رسوم عفتها الذاريات وترتجي
عن الشاحط النائي تجاوب ناشدا
وتطمع أن طفي غليلك دمنةً
ضربت حديداً بالمقامع باردا
هو البين لم يسأم عنداً فمن ترى
يخاصم من كان الألد المعاندا
فكم شتت كفاه شملاً مجمعاً
ولا سيما آل النبي الأماجدا
حدا بهم الحادي وأخلى ديارهم
وأوحش منهم أربعاً ومساجدا
وغادرها تنعاهم وطلولها
خواشع ما بين الطلول هوامدا
فمنهم قضى نحباً على الكرب كاظماً
ومنهم خضيباً من دم الراس ساجدا
وآخر بعد الخذل والسلم سمه
عدوٌّ له بغياً وكان معاهدا
ولا مثل يوم الطف يوم فانه
قضى للوىر حزناً مدى الدهر خالدا
غداة حسين والرماح شوارع
وجانبت البيض المواضي المغامدا
هنالك صادت دونه هاشميةً
وصيد غدوا في الروع كفا وساعدا
لقد أفرغوا فوق الدروع قلوبهم
فكانت على صدق الوفاء شواهدا
وثاروا إلى حرب ابن حرب كأنهم
أسود على شاء نفرن شواردا
كأن لظى الهيجا ظلال تبوؤا
بها لقتال الناكثين مقاعدا
كأن متون الصافنات أسرةً
ثنت لهم الهيجا عليها وسائدا
كأن صليل البيض تنغيم شادنٍ
بذكر سعادٍ أو بثينة ناشدا
كان سواد النقع دخنة عنبر
يشمون منه نشره المتصاعدا
كأن وميض البارقات مباسم
بأثغرا خود ذاهبات عوائدا
إذا ركعت بيض الظبا بأكفهم
ترى الهام منها طائعات سواجدا
ولما دنا ما خطه حادث الردى
ثووا للثرى صعرى فنالوا المحامدا
وراح فريد الدهر لم يلف بعدهم
بجنبيه إلا مشركاً أو معاندا
فدمدم ثبت الجأش دون خيامه
يحامي وراء الطاهرات الأماجدا
يكر عليهم كرةً بعد كرةٍ
فتنثال عنه كالبغاث شواردا
طواهم كما يطوي السجل مصرفا
بعامله تلك الجموع الجوامدا
إلى أن أتت من جانب اللَه دعوة
فخر على وجه البسيطة ساجدا
وراحت له الأيام سوداً كأنما
كسين سواداً من دجى الليل صاعد
إلا في سبيل اللَه من راح ظامياً
وقد منعوا ظلماً عليه المواردا
ألا في سبيل اللَه من صدره غدا
لخيل الأعادي موطئاً ومطاردا
ألا في سبيل اللَه من بات عارياً
ثلاثاً كسته الذاريات مجاسدا
وجسم ثوى فوق الصعيد ورأسه
تبوء أطراف الصعاد مصاعدا
ألا في سبيل اللَه سبي نسائه
على هزل تطوي بهن الفدافدا
ألا في سبيل اللَه ثقل محمدٍ
توزع نهباً والخيام مواقدا
وإن أنس لا أنس الفواطم والعدا
تجاذبها أقراطها والمعاضدا
وكافلها السجاد قد شفه الضنا
ياقسي من الأعداء قيداً وقائدا
وما حلوه إلا نساء وصبيةٍ
يصدع منهن الأنين الجلامدا
ورحن كما شاء العدو بعولةٍ
ثواكل للحامي الحميم فواقدا
فيا لك رزئاً أودع القلب حسرةً
وحر زفير في الحشى متصاعدا
فلا تنجلي عنا غياهب حزنه
إلى أن نرى من آخذ الثار ساعدا
يفلق هامات الأعادي ببارق
وتمسي رقاب الظالمين حصائدا
فديتك عجل بالظهرو فإننا
بذل من الأعدا نقاسي الشدائدا
برايات نصر في جنود تقلدت
بشهب رمت مهما تطرق ماردا
والبوتر أوتاراً تؤخذها ولا
تبقي على وجه البسيطة جاحدا
إليك سليل العسكري ويا أبا
الأئمة يا نجل الوصي فرائدا
أروم بها يوم الجزاء شفاعةً
لمنشئها تنجي وتنقذ ناشدا
ولا تتركاني للسقام مكابداً
وحاشاكما أن تتركاني مكابدا
عليكم سلام اللَه ما عن ذكركم
وما ألسن أنشدن فيكم قصائدا
أحمد قفطان
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأربعاء 2013/03/13 11:54:08 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com