|
|
فالأبجدية آلتي نعيشها جديدة
|
|
|
|
|
|
|
ويركب العذاب عبر الرحلة البعيدة
|
فالشاعر الجديد في زماننا الجديد يختلف
|
|
|
|
|
|
لا شيء في الطريق سوف يوقف النداء
|
لن ينقذ التاريخ من يموت بالغرق
|
|
|
وكل شيء في طريق النار يحترق
|
|
|
|
حين يكون خنجرا في ظهرنا والشرف النبيل
|
|
|
|
|
|
|
فنركب الطوفان.. يا أيها الإنسان
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
ليس لدي طفلة تعاند الرجال
|
هذا هو القانون في حضارة الحريم
|
|
لأن في شارعنا أربع زوجات على الرصيف
|
|
أو أي موت جاهز للشرف المخيف
|
|
|
|
|
وفي فلسطين فتيل مدفع يركض للسلام
|
الحرب في روما وأفريقيا.. وباكستان
|
الحرب في الخليج والسلاح في إيران
|
الحرب في زماننا تزعزع الأركان
|
|
|
|
|
الحرب في الطلاب والعمال والجدران
|
|
الحرب تأتى هكذا بدونما عنوان
|
الحرب مثل الحب في الإنسان
|
الحرب تأتي عندما ينعدم السلام
|
|
|
تمزقت خيامنا وانتحب الخليج
|
|
|
|
|
|
|
خيامنا تمزقت وانهارت السماء
|
|
ولم يعد أمامنا في آخر الضفاف
|
|
|
|
|
لؤلؤة في قلبنا لا تسمع النشيج
|
والنار لا تخاف كالموت.. لا يخاف
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
لتمسح الأحزان عن جباهنا وتحضن الأطفال
|
|
|
|
|
:وتنتهي قافية الذل هنا ويقفز السؤال
|
|
لابد من مماتنا إن كان ما نكتبه عبارة ابتذال
|
الطين في الهامات والهامات من حجر
|
|
:وتبتدع قافية النور هنا ويصرخ الجواب
|
طريقنا إلى الضياء أخوتي من أسفل التراب
|
|
|
|
قافية النار هنا تشتعل اشتعال
|
|
|
|
|
|
والنعش يأتي حاملا بطاقة البريد
|
|
يمر فوق أعين العمال في الجنوب
|
|
|
|
فنقرأ العنوان في بطاقة البريد
|
|
|
وفوق سرحان الذي يمثل الحرمان
|
|
|
|
|
|
عقوبتي أعرفها يا أيها الحكام
|
|
|
|
|
نحن هنا في العالم المسكين
|
حيث انفتاح الجرح في الضلوع
|
حيث الرغيف الأحمر الممنوع
|
|
الماء فوق النار مثل الجوع
|
في قلب أطفال القرى والجرح والسكين
|
|
والموت في قلب الصغار وقلبنا المحزون
|
|
|
|
وخيبة العمر التي تستهلك السنين
|
يا والدي المصدور يا إنسان
|
يا قاهر البحر الذي أعطى لنا الحرمان
|
نحن هنا في العالم المسكين
|
|
الموت يأتي مثلما تأتي لنا الأحلام
|
|
لكنه نصر لنا في العالم المسكين
|
|
|
قاعة السلطان والحراس والسور الحصين
|
|
وجدار السجن والقيد الحديد
|
|
|
|
وجماعات المصلين على الديباج في قاع المنائر
|
وصخور المسجد الأبيض والنوق السمان
|
|
|
|
|
تسقط الأشياء فوق الأرض كالعز المسافر
|
|
|
|
تأتي سريعا في بلادنا ويتعب الفلاح
|
|
|
|
فبعد أن نسقي أرض القمح بالعرق
|
وبعد أن نسهر ليل العمر مي الشتاء بدونما أرق
|
|
وليسأل الأطفال عن طعامهم فيجمد الجواب
|
ويركض الجوع إلى بيوتنا ويكسر الأبواب
|
|
يبحث عن حليبه يحلم بالسلام
|
|
|
|
ونحن في عالمنا نحلم بالحصاد
|
|
|
طرقنا بابكم مرات نبغي الحب والقوة
|
كما الفقراء يا أحباب نبغي اللحظة الحلوة
|
|
عدنا، في مآقينا دموع الذل والحسرة
|
|
طرقنا بابكم مرات عشقنا حبكم مرة
|
|
|
|
فمنذا يكسر الفولاذ والأسوار والصخرة
|
|
|
|
|
|
عشرون ليلا باردا ونحن في العراء
|
أكفنا جامدة على حدود الشوك والأنواء
|
ننتظر الأمر الذي يأتي من السماء
|
تخشبت أعصابنا والأمر لا يجئ
|
فنشرب الخرافة المعلبة وموتنا البطيء
|
عشرون ليلا باردا ونحن في الرياح
|
|
على حدود أرضنا الخضراء في الشتاء
|
الليل في عيوننا محجر الجناح
|
ونحن في أعماقنا نحلم بالصباح
|
|
نرحل ألف مرة من غير ما رحيل
|
|
|
صوته الساخن مثل الحب يأتي عبر غابات الجنوب
|
مثل نسر يقطع الأبعاد في الليل المسافر
|
صوت غيفارا هدير الريح ثائر
|
|
يا جراح الأرض في جلد الرجال
|
|
|
|
|
|
|
|
|
ويخض الحجر المرصوص في جرح الحياة
|
|
|
|
فبعد أن كنا على الطريق أصدقاء
|
نفترش التراب في بساطة ونلبس السماء
|
|
|
|
|
تحول الغرام في قلوبنا كقطعة الخشب
|
|
تحول الزمان في دقيقة كنسمة الهواء
|
فبعد أن كنا على الطريق أصدقاء
|
|
|
|
|
بعد حزيزان الذي يكتب بالدماء
|
|
وقصة النار التي تأكل من أوراقنا القديمة
|
|
جاء حزيران لنا وانهارت الأشياء
|
|
|
|
يا شاربي الخمور في موائد الأنذال
|
الحب لا ينفع حين يحقد الإنسان
|
تعلموا الحقد ولو للحظة لتنقذوا الأوطان
|
فباطل شعورنا بالعفو والإيمان
|
|
|
|
.إن بقي الإنسان في التراب
|