إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
لم تكن أكثر من صيف .. لميلاد المطر |
ومناديل من البزق الذي يشعل اسرار الشجر |
فلماذا قاوموها؟ |
حين قالت ان شيأ غير هذا الماء |
يجري في النهر؟ |
وحصى الوادي تماثيل، و اشياء أخر |
ولماذا عذبوها |
حين قالت ان في الغابة أسرارا |
وسكينا على صدر القمر |
ودم البلبل مهدور على ذاك الحجر |
ولماذا حبسوها |
حين قالت وطني حبل عرق |
وعلى قنطرة الميدان إنسان يموت |
وظلام يحترق |
غضب السلطان و السلطان مخلوق خيالي |
قال غن العيب في المرآة |
فليخلد إلى الصمت مغنيكم و عرشي |
سوف يمتد |
من النيل إلى نهر الفرات |
اسجنوا هذي القصيدة |
غرفة التوقيف |
خير من نشيد و جريدة |
أخبروا السلطان |
ان الريح لا تجرحها ضربة سيف |
وغيوم الصيف لا تسقي |
على جدرانه أعشاب صيف |
وملايين من الأشجار |
تخضر على راحة حرف |
غضب السلطان و السلطان في كل الصور |
وعلى ظهر بطاقات البريد |
كالمزامير نقي و على جبهنه وشم عبيد |
ثم نادى و أمر |
اقتلوا هذي القصيدة |
ساحة الإعدام ديوان الأناشيد العنيدة |
اخبروا السلطان |
أن البرق لا يحبس في عود ذره |
للأغاني منطق الشمس و تاريخ الجداول |
ولها طبع الزلازل |
والأغاني كجذذور الشجرة |
فإذا ماتت بأرض |
أزهرت في كل أرض |
كانت الأغنية الزرقاء فكرة |
فغدت ميلاد جمرة |
كانت الأغنية الحمراء جمرة |
حاول السلطان أن يحبسها |
فإذا بالنار ثورة |
كان صوت الدم مغموسا بلون العاصفة |
وحصى الميدان أفواه جروح راعفة |
وانا أضحك مفتونا بميلاد الرياح |
عندما قاومني السلطان |
أمسكت بمفتاح الصباح |
وتلمست طريقي بقناديل الجراح |
آه كم كنت مصيبا |
عندما كرست قلبي |
لنداء العاصفة |
فلتهب العاصفة |
ولتهب العاصفة |