إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
رَأَتْنِي ضَامِرَ الْجَسَدِ |
أُقَبِّلُ جَفْنَ سَيفٍ كَانَ مَصْلُوبَا |
عَلَى سُورٍ مِنَ التَّارِيخِ والصُّوَرِ |
وَلَمْ يَسْطَعْ مِنَ الأَثْقَالِ وَالْكَمَدِ |
وَيَشْكُو مِنْ خَرَائِطَ قَدْ رَسَمْنَاهَا مِنَ الأَشْوَاكِ واللَّدَدِ |
فَصَارَ الْغَرْبُ لِلإخْوَانِ مَنْدُوبَا |
وَتَنْظُرُنِي فَأَخْلَعُ بَسْمَةً لَعِبَتْ عَلَى شَفَتِي |
أُبَاشِرُهَا فَتَحْكِي لِي عَنِ الْوَلَدِ |
وَتَسْأَلُنِي لِمَاذَا صِرْتَ لِلسَّجَّانِ مَطْلُوبَا؟ |
فَقُلْتُ لَهَا |
حَمَلْتُ مَصَابِحَ الطُّرُقَاتِ لِلْعَلَمِ |
فَزَاغَ الدَّرْبُ عَنْ قَدَمِي |
تُحَاوِرُني لِتَنْكُشَ حُبِّيَ الْمَطْوِيَّ بِالشَّجَنِ |
أَقُولُ لَهَا |
أُرَوِّضُ خَاطِرِي وَلَعَلَّ يَومَاً أَقْدَحُ الأَفْرَاحَ مِنْ سَقَمِي |
َوأَرْسُمُ جَيْشَ أَحْلامِي لِدَالِيَةٍ كَبَا عُنْقُودُهَا وَهْنَاً عَلَى وَهَنِ |
فَلَمْ يَقْبَلْ لِيَ السَّجَّانُ حُلْمَاً كُحْلُهُ وَطَنِي |
وَلَكِنْ غَاصَ في أَلَمِي |
أَنَاغِيهَا |
لمَاذَا تَعْجَبِينَ وَقَدْ رَهَنْتُ لَكِ الْعِظَامَ بِدُونِ أَوْجَاعِي؟ |
وَتَسْأَلُنِي بِصَوْتٍ بَينَ عِطْفَيْهِ فُؤَادٌ عَدَّ أَضْلاعِي |
لِمَاذَا تَكْتُبُ الشِّعْرَا؟ |
أُرَمِّمُ شَدْخَ سَيْفِي مِنْ تَجَاهُلِ عُصْبَةِ الأُمَمِ |
وَأَبْرِيهِ مِنْ الأَحْزَانِ وَالظُّلَمِ |
وَأَكْتُبُ قِصَّةً تَرْنُو إِلى قَلَمِي |
وَعَادَتْ تَسْأَلُ الْعَجَبَا |
أَهَذَا شِعْرُكَ الْمَسْعُورُ يُوقَدُ لِي؟ |
نَعَمْ..لَكِنَّنِي فَصَّلْتُهُ لِلشَّمْسِ في الْبَلَدِ |
عَلَى ثَوبٍ بِغُصْنِ الْفَجْرِ وَالسَّلَمِ |
فَتَلْكِزُنِي بِعَينَيهَا وَجُمْعِ الْقَبْضَةِ الْغَيرَى |
أَلَسْتُ حَبِيبَةً لَكَ كُنْتَ تَْرْسُمُ بَسْمَهَا عِطْرَا |
وَتَنْقُشُ في ضَفَائِرِهَا كِتَابَ النَّصْرِ وَالْقَمَرَا |
وَتَكْتُبُ لِي مَوَاوِيلِي |
فَأَينَ نَصِيبِيَ الْمَنْسِيُّ، قُمْ وَاقْسِمْ لَنَا قَدَرَا |
فَقُلْتُ لَهَا |
لَكِ الشَّغَفُ |
لَهَا قَلْبِي وَعِنْدَ الْمَوْتِ تَأْتِلِفُ |
تَعَاتِبُنِي وَتَذْرِفُ هَمْسَةً مِنْ عَينِها الْحَيرَى |
لَهَذِي قِسْمَةٌ ضِيزَى |
أَدُسُّ لَهَا مَرَاسِيلي |
لأَنْتِ لَهَا كَوَرْدٍ يَرْتَقِي شَجَرَا |