إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
يُطلُ على كل الجهات |
يغمر الشوارع والساحات |
والمحيطات والغابات |
وبلداناً بعيدة |
وحدود لا نهائية |
ولكن الأهم من ذلك |
انه يُطل علينا من النافدة |
وينثر علينا تِبْنهُ الفضي |
ولا يدعنا ننام |
وحين يتغافل بعضنا عنه |
يمد ذراعه التي تلمع |
ويشدنا من أصابعنا |
من ياقة القميص الصوف |
ويفرّك جليده في رقبتنا |
فنتضاحك بفرح |
كما الأطفال حين يتهدّم عليهم |
كوخ الثلج في الحلم |
ونهدأ لحظة |
لأنه يصير جسوراً تأخذنا لذكريات بعيدة |
بعيدة جداً |
لا تفصلنا عنها سوى خطوات صغيرة |
تتراكم فيها جدران وقضبان |
وأسلاك شائكة وجنود |
وبنادق وأجراس انذار |
وقوانين وقضاة وأقزام وقصابين |
ونحن لسنا أكثر من عصافير صغيرة |
صغيرة جداً |
ولكن كلما ازدهر القمر الشتائي في حدائقه |
كلما صارت العصافير صغيرة جداً |
أكثر قوة من العنف والعسف |
المتراكمين |
ويواصل القمر في الهطول . |