عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الأندلس > غير مصنف > يوسف الثالث > إلى تاج السبيكة فالمصلي

غير مصنف

مشاهدة
1223

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

إلى تاج السبيكة فالمصلي

إلى تاج السبيكة فالمصلي
تغاديك الصبابة والهيام
إلى سكني الألى حلوا بنجد
سقاه غيرَ مفسده الغمام
ربوع عافها قلبي بكره
كما عافت مواردها الحمام
تعاف بها مجاورة الأعادي
وشاقتها المعاهد والخيام
تقسَّم جيرتي وصحاب ودي
رياض في رباها أو رجام
ففي أطباقها أطواد عز
وفي آفاقها قمرٌ تمامٌ
فيا هل يرتوي منها صدايا
ويا هل ينطفي هذا الأوام
وهل بعد القطيعة من وصال
وهلْ يلفي لفرقتنا نظام
فأي جيرتي بالغور أشكو
وما يملك شكايتهم زمام
رعيتُ عهودهم فأضيع عهدي
فسيان الإضاعة والذمام
كأني لم أكن فيهم جميعاً
وتفردني التحية والسلام
كأني لم أكن فيهم وسيطاً
ولم يك مَحتدي الملكُ الهمام
كذلك دأبنا أحمى وأقنى
فلا مال ولا عرض يُضام
أضاعوني وأي فتى أضاعوا
إذا حلت بعقوتها الطغام
أضاعوني وأي فتى أضاعوا
لسد الثغر ثلته اللئام
أضاعوني وأي فتى أضاعوا
كنصل السيف حذَّاد حُسام
أضاعوني وأي فتى أضاعوا
ليوم يُرتجى فيه الجهام
بعيد العزم أروع هبرزيٌّ
سليل الملك مقدام عُرام
تصنع للعلا قوم فضلوا
ويأبى الفعل منها أن يساموا
رداء المجد مزرور علينا
وتتبعنا المقاول والفئام
وتعرفنا الغوادي والعوافي
فيقصدنا الترُّحل والمقام
وأمر الخلق مصروفٌ إلينا
ومثوانا الكرامةُ والكرام
فما هاد ومهتديٍ بهاد
ومعتصم وليس لها اعتصام
أسامٍ قد تروق بلا معان
وأطلال وليس لها خيام
فليس حمامةٌ مثل ابن نصر
ولا آباؤهم شمّ وسام
برابرُ جمعت من كل أوج
مَواش ربُّها أبداً صَنام
ففينا الملك والتمليك قدماً
وفيها الرقُّ ما صلوا وصاموا
أعرناهم منابر ليس أهلاً
صعودُهم عليها والقيام
فمهما عاند المولى سعيد
فنحن البرء يُعجزه السقام
أقمناهم لندركهم خَيالاً
وأين الوهمُ منهم والمنام
ونحن الليل في عظمٍ وهول
ونحن الشمس يسترها اكتتام
يسود المرء منا وهو طِفل
ويملك في ترعره الأنام
نمتنا الصِّيدُ من أبناء نصر
ورمُنا اللاء مثله لا يُرام
خلافة مَعشر عزوا فتاهوا
ولكن ذلهم منا اعتزام
وحوط قواعد للدين فيها
بُكور للتلاوة أو قيام
فما أبدوا لعزتهم ذليلاً
وكنا الأسد وهي لنا سوام
ومجد أحكمت آياته فهْ
يَ تتلى مثلما يتلى الإمام
وعاش في هزيع الليل ظام
تراآى النار وهي لنا ضرام
تلقاه رحيب الوجه راضٍ
بمرضاه العطيات العظام
وبادٍ عن نواجذه مِفر
كررت وراءه والقوم قاموا
لدى ضنْك بمعتَرك المنايا
بحيثُ تطلع الموتُ الزؤام
ومضطهد لما علقت يداه
كفاه البشر منه والكلام
أكفُّ عواذلي عنه بوَفري
وجَوذ الجُود هطَّالٌ سِجام
فعادت مِحْسنتي محَن عليَّ
ونصري أسرتي منهم ملام
أحامي عِرضهم فيُباح عِرضي
وأجبرُ ثَلمَهم وبيَ انثلام
عذيرك من خليلك من مُراد
هموميَ همُّه وبيَ اهتمام
يُراوُحني المتالف والرَّزايا
وقد كانوا وبي لهم اعتصام
فساعَدنا عليهم بعْض أمر
ملكناه وأعيُينهم نيَام
فهلا ردَّهم أصلٌ وفرعٌ
وآبَاءٌ يحيط بهم أثام
ولاكنّ من حجاه عنه
وعقلُ المرْء معلوم زمام
يُرامُ تقرب منه وبرٌ
وأين البِرُّ منه والحرام
فياليتَ الأسنَّة مُشرعات
ورام لا يطيشُ له سِهام
وذي لجب تُسَر به العوافي
فيسقطها العَجاجة والقتام
تجوس خلالها والسيف قاض
ويُجدع جهرة أنفُ وَهَام
فتلك أماني النفس الشعاع
وإلا عاقني عنها الحمامُ
بَليَ فلعل دهراً أن يواتي
وخطبُ الدهر ليس له دوام
يوسف الثالث
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: السبت 2013/03/23 11:43:46 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com