هَديةٌ قَد أَتَت مِن جِلَّقٍ جَمَعَت | |
|
| فَواكها عَرفُها قَد نَمَّ تُفّاحا |
|
فَالطُرقُ تَعبقُ مِن نَشرٍ لَها أَرَجٌ | |
|
| كَأنَّما المِسكُ في أَبياتِنا فاحا |
|
جادَت بِها كَفُّ عُمرِ الجودِ مُبتَذلٍ | |
|
| لِلمالِ ما اِنفَكَّ للإحسانِ مُرتاحا |
|
مُبرِّزٍ في عُلومٍ معملٍ أَبَداً | |
|
| فِكراً لِمُستَغلق الإِشكالِ فَتّاحا |
|
عَقلاً وَنَقلاً فَمَن يبرز يناظِرُهُ | |
|
| يُبصِر ذكاءً لِزندِ العلمِ قَدّاحا |
|
غَدا عَلى مَفرِقِ الأَيامِ تاجَ عُلاً | |
|
| يُعارِضُ الشَمسَ تَعلاءً وَإِيضاحا |
|
جَليلُ قَدرٍ جَلالُ الدينِ وَالدُهُ | |
|
| قاضي القُضاة فَمنهُ نورُهُ لاحا |
|
شَمسٌ أَضاءَت وَأَبناء أَشعَّة ما | |
|
| تلقي إلَينا ضِياءً مِنهُ وَضّاحا |
|
إِنَّ الزَمانَ بِتاجِ الدينِ مُزدَهِرٌ | |
|
| يَكادُ مِن طَرَبٍ يَهتَزُّ أَفراحا |
|
شَهمٌ أَبِيٌ صَفوحٌ وَهوَ مُقتَدِرٌ | |
|
| رَيان علماً غَدا للناسِ مِصباحا |
|
يَظَلُّ من ضَلَّ عَن طُرقِ السَماحِ بِهِ | |
|
| يُهدى وَيُكسى بِنورِ العلمِ أَوضاحا |
|
هُوَ الخَطيبُ وَنَجلٌ للخَطيبِ وَصُن | |
|
| وٌ للخَطيبِ يَفوقُ الناسَ إِفصاحا |
|
إِنَّ المَديحَ لَمَكسُوٌّ بِكُم شَرَفاً | |
|
| إِذ كُنتُمُ الروحَ وَالأَمداح أَشباحا |
|
لا زِلتَ في نِعَمٍ تَترى عَلى نِعَمٍ | |
|
| تَغدو بِنُعماكَ أَجساماً وَأَرواحا |
|
وَالقَلبُ قَد كانَ خَفَّاقاً فَسَكَّنَهُ | |
|
| جَدواكَ واِرتاحَ لما شَمَّ تُفَّاحا |
|