مَا ضَرَّ طَيْفَكَ لَوْ أَقَامَ قَلِيلاَ | |
|
| وَلَعَلَّنِي أَشْفِي بِذَاكَ غَلِيلاَ |
|
طَيْفٌ أَتَى لَيْلاً وَنَجْدٌ دَارُهُ | |
|
| صَبًّا بِأَكْنَافِ الشَّآمِ نَزِيلاَ |
|
لَكِنَّهُ لَمْ يُبْقِ غَيْرَ صَبَابَةٍ | |
|
| تَسْرِي لَعَمْرِي بُكْرَةً وَأَصِيلاَ |
|
وَغَدَا خَلِيلِي بَعْدَهُ بَرِحَ الأَسَى | |
|
| يَا لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْهُ خَلِيلاَ |
|
وَلَقَدْ أَرِقْتُ لِبَارِقٍ وَدَّ الدُّجَى | |
|
| لَوْ كَانَ قَبَّلَ ثَغْرَهُ تَقْبِيلاَ |
|
وَأَثَارَ شَوْقِي بِالغُوَيْرِ حَمَائِمٌ | |
|
| تَبْكِي بِأَغْصَانِ الأرَاكِ هَدِيلاَ |
|
وَنَوَاسِمٌ أَهْدَتْ إِلَيَّ تَحِيَّةً | |
|
| مِنْ ظَاعِنٍ عَنِّي أَطَالَ رَحِيلاَ |
|
وَنَأَى وَخَلَّفَ دُونَ أَكْثِبَةِ الحِمَى | |
|
| رَبْعاً غَدَا بَعْدَ الفِرَاقِ مَحِيلاَ |
|
كَالأَرْضِ أَرْضِ الكُفْرِ لَمَّا حَلَّهَا | |
|
| جَيْشُ ابْنِ نَصْرٍ بُدِّلَتْ تَبْدِيلاَ |
|
وَأَبَادَ أَهْلِيهَا الأَمِيرُ مُحَمَّدٌ | |
|
| بِالسَّيْفِ أَسْمَعَهُمْ هُنَاكَ صَلِيلاَ |
|
وَأَدَامَ وَطْأَهُمُ بِخَيْلٍ أَسْمَعَتْ | |
|
| فِي الحَرْبِ حَمْحَمَةً لَهَا وَصَهِيلاَ |
|
مَلِكُ المُلُوكِ وَنُخْبَةُ البَيْتِ الَّذِي | |
|
| قَدْ طَابَ أَعْرَاقاً وَعَزَّ قَبِيلاَ |
|
مِنْ ضِئْضِىءِ الأَنْصَارِ أَكْرَمِ أُسْرَةٍ | |
|
| نَصَرُوا النَّبِيَّ فَفُضِّلُوا تَفْضِيلاَ |
|
الفَائِزِينَ بِجَنَّةٍ طَابَتْ شَذًى | |
|
| وَقُطُوفُهَا قَدْ ذُلِّلَتْ تَذْلِيلاَ |
|
مِنْ آلِ سَعْدٍ ذَلِكَ بْنِ عُبَادَةٍ | |
|
| مَوْلًى بِنَصْرِ الدِّينِ كَانَ كَفِيلاَ |
|
وَعَلَى أَبِي قَيْسٍ رَسُولُ اللَّهِ قَدْ | |
|
| أَثْنَى وَكَمَّلَ بِرَّهُ تَكْمِيلاَ |
|
وَمُحَمَّدٌ ذَاكَ ابْنُ يُوسُفَ وارثٌ | |
|
| عَلْيَاءَهُمُ وَالتَّاجَ وَالإِكْلِيلاَ |
|
ألمَاجِدُ ابْنُ المَاجِدِينَ فَفَخْرُهُ | |
|
| فِي مَحْفَلِ الأَشْرَافِ أَقْوَمُ قِيلاَ |
|
خَيْرُ السَّلاَطِينِ الَّذِينَ هُمُ هُمُ | |
|
| وَالحَرْبُ تُوضِحُ لِلْحَمَامِ سَبِيلاَ |
|
قَوْمٌ إِذَا دُعِيَتْ نَزَالِ رَأَيْتَهُمْ | |
|
| كَالأسْدِ تَحْمِي عَنْ شُبُولٍ غِيلاَ |
|
مَوْلاَيَ إِنِّي قَدْ أَتَيْتُكَ مَادِحاً | |
|
| وَعَلَيْكَ يَا مَوْلاَيَ جِئْتُ دَخِيلاَ |
|
فَاصْفَحْ وَكُنْ بي مِنْ قَبُولِكَ مُظْهِراً | |
|
| يَا صَاحِبَ الوَجْهِ الجَمِيلِ جَمِيلاَ |
|