يامن يُغيثُ الوَرى مِنْ بعدِ ما قَنِطُوا | |
|
| ارحَمْ عِباداً أكفَّ الفقْرِ قد بَسَطوا |
|
عَوَّدْتَهم بَسْطَ أرزاقٍ بلا سَببٍ | |
|
| سوى جميلِ رجاءٍ نحوهُ انْبَسطوا |
|
وعُدْتَ بالفضلِ في وردٍ وفي صَدَرٍ | |
|
| بالجُودِ إن أَقْسَطوا والحِلْمِ إنْ قَسَطوا |
|
فَضائلُ ارتَبطتْ شُمُّ الأُنوفِ لَها | |
|
| وكُلُّ صَعْبٍ لقَيدِ الجُودِ يَرْتبطُ |
|
يامن تَعرَّف بالمَعْروفِ فاعتَرفَتْ | |
|
| بِجَمِّ أنعامهِ الأطرافُ والوسَطُ |
|
وعالِماً بخفيَّاتِ الأُمورِ فَلا | |
|
| وَهْمٌ يجوزُ عَليه لا ولا غَلَطُ |
|
عَبْدٌ فقيرٌ بباب الجودِ مُنكسِرٌ | |
|
| من شأنهِ أن يُوافي حِين يَنضَغطُ |
|
مَهْما أتى لِيَمُدَّ الكفَّ أخْجَلَهُ | |
|
| قَبائحٌ وخَطايا أمْرُها فُرُطُ |
|
يا واسعاً ضاقَ خَطوُ الخَلْقِ عن نِعَمٍ | |
|
| منهُ إذا خَطبوا في وَصْفِها خَبَطُوا |
|
وناشِراً بيدِ الإجْمالِ رَحْمَتَهُ | |
|
| فليسَ يَلحقُ منهُ مُسْرفاً قَنَطُ |
|
ارحَمْ عباداً بضَنْكِ العَيْش قد قَنِعُوا | |
|
| فأيْنَما سَقَطوا بينَ الوَرى لَقَطوا |
|
إذا تُوُزِّعت الدُّنيا فَما لَهُمُ | |
|
| غيرَ الدُّجُنَّةِ لُحفٌ والثَّرى بُسُطُ |
|
لكنَّهُم مِنْ ذَرا عَلياكَ في نَمَطٍ | |
|
| سامٍ رفيعِ الذُّرى ما فَوقَهُ نَمطُ |
|
ومَنْ يَكُنْ بالَّذي يَهواهُ مُجتْمِعاً | |
|
| فما يُبالي أقامَ الحَيُّ أم شَحَطوا |
|
نحنُ العَبيدُ وأنتَ المَلْكُ ليسَ سِوى | |
|
| وكلُّ شَيءٍ يُرَجَّى بَعْدَ ذا شَطَطُ |
|