للهِ سِرُّ جَمالٍ أنْتِ مَعْناهُ | |
|
| حَسبي بهِ وكَفَى أنّي مُعَنَّاهُ |
|
مَنْ لي بظبيٍ فُؤادي دونَ صَوْنَتِهِ | |
|
| عَنْ ناظِري والثُّريّا دونَ مَثْواهُ |
|
غُزيِّلٌ غَزلَتْ ألحاظُهُ جَسَدي | |
|
| أرقُّ من غَزَلي في لُطفِ مَعْناهُ |
|
ساجِي الجُفونِ وَقاحُ الوَجْهِ ماجِنُهُ | |
|
| مفرَّغُ البالِ عَمَّنْ باتَ يَهواهُ |
|
يَفْتَرُّ عن مَبْسمٍ يا ما أُمَيْلِحَهُ | |
|
| يَجُولُ فيهِ رُضابٌ ما أُحَيْلاهُ |
|
كالوَرْدِ وَجْنَتُهُ والشَّهْدِ رِيقَتُهُ | |
|
| والسِّلْكِ مَبْسِمُهُ والمِسْكِ ريَّاهُ |
|
بدرٌ ولكنْ سَوادُ العَيْنِ مَطلَعُه | |
|
| ظَبْيٌ ولكن سُوَيْدا القَلْبِ مَرْعاهُ |
|
يَهتزُّ عن قامَةٍ سُبحانَ مُبدِعها | |
|
| قد تُوِّجَتْ وَجْنةً تبارَكَ اللهُ |
|
لولا تَجنِّيهِ قُلْتُ الخُلدُ مَنْشؤُهُ | |
|
| وأنَّ رِضْوانَ في الفِردَوْسِ رَبَّاهُ |
|
شُوَيْدِنٌ صاغَهُ بارِيهِ مِنْ فِتَنٍ | |
|
| أعْدَى الخطوبِ على الإنسان مَرآهُ |
|
أستَغفرُ اللهَ بل أدْنى مَلامِحِه | |
|
| ألَذُّ ما حَوَتِ الدُّنيا وأشْهاهُ |
|
يا جنَّةً عَذَّبَتْ قَلْبي بِنِعمَتِها | |
|
| فَما أمَرَّ جَناها لي وأحْلاهُ |
|
تَمَنَّتِ النَّفسُ لو تَحْظَى بُمنْيَتِها | |
|
| أعَزُّ ما لِمُحِبٍّ ما تَمَنَّاهُ |
|
مَنْ لي عَلى غُلَّتي بِرَشْفِ ذي أُشُرٍ | |
|
| كأنَّما أُشْرِبتْ شَهْداً ثَناياهُ |
|
دبَّتْ عَلى خَدِّهِ للصُّدْغِ عَقربُهُ | |
|
| فَقَدْ حَسَتْ عن جَنَى وَهْمٍ حُمَيَّاهُ |
|
يا بَدْرَ سَعْدٍ هَدى نَفْسي لِضِلَّتِها | |
|
| وظَبْيَ بُعْدٍ لِقَلْبي ساقَ بَلْواهُ |
|
رُحْماكَ في عاشِقٍ قد عادَ آمِرَهُ | |
|
| بالحُبِّ مَنْ كان جَهلاً عنهُ يَنهاهُ |
|
خَلَعتُ فيكَ عِذاري إذْ بَدا عُذُري | |
|
| في مَنظرٍ قَدْ وَشَى فيهِ عِذاراهُ |
|
نَمْ مِلْءَ عَينيكَ يا مَنْ ظَلَّ يُسْهِرُني | |
|
| إن رُمْتُ عَنْكَ سُلُوّاً زادَني اللهُ |
|