مَزج البلاغَةَ بالجزالةِ مُوجِزا | |
|
| وأتَى بهِ في الحُسْنِ بِدْعاً مُعجزا |
|
يَنْسابُ بين حَلاوةٍ وطلاوةٍ | |
|
| جمع البديع بها البديعَ فأوْجَزا |
|
وافَى يُجاذِبُني الحَدِيثَ وإنَّما | |
|
| وافى يُجَشَّم بَذْلَ نَيْلٍ مُعْوِزا |
|
هَلّا ومَلْعَبُ خَيْلِيَ الآدابُ إذْ | |
|
| أسْمو لَها من قَبْلِ أن تُتَنَجَّزا |
|
تَهْفُو بِعِطْفي نَحْوَها خُلُق الصِّبا | |
|
| مَيْلاً لِحَيِّز حُسْنِها وتَحَيُّزا |
|
أمّا وقَد جَذَبَتْ عِنانَ عِنايَتي | |
|
| أيْدِي الحَقائِقِ فانْتَبَذْتُ تَجَوُّزا |
|
هَمِّي تَلَقِّي عِلْمٍ اَوْ إلقاؤُهُ | |
|
| مما يُؤَمَّلُ نَفْعُهُ يومَ الجَزا |
|
وعَقائل الآدابِ ما لَمْ تُصْطَنَع | |
|
| بعد التَّثَنِّي أوشكَتْ أن تَنْشزا |
|
وعَزيزة الأبياتِ أودعَ نَظْمَها | |
|
| مِن واضحِ الآياتِ ما قَدْ أعْجَزا |
|
أو واصِل بن عطاء أُعطيَ وَصْلَها | |
|
| لم يَعْتزلْ عن حُسْنها ولها اعْتَزى |
|
ولأَصبحَتْ فيما أتاهُ أُسوةً | |
|
| يَعْتادُها مَنْ جَدَّ قَوْلاً أو هَزا |
|
حَيَّا بها كالاحى بل أحْيا بِها | |
|
| ماضِي البَديهةِ مُسْهباً أو مُوجِزا |
|
قَسَماً بما خَطَّت عَوالي نَفْسهِ | |
|
| في وَجْهِ صَفحَتِها الَّذي لا يُوْتزا |
|
ما جنّة بالحَزْنِ دَبَّج وَشْيَها | |
|
| وَكّاف مُزْنٍ لَمْ يَبِتْ مُسْتَوفِزا |
|
قد عَمَّها وَجْهُ الزَّمانِ مَحاسِناً | |
|
| تَسْتَوْقفُ الأحْداقَ أنْ تَتَجَوَّزا |
|
لِغناءِ ساجِعها افْتِنانُ مُساجِلٍ | |
|
| يُثني عَلَيْها مُفْصِحاً أو مُلْغِزا |
|
سَحبَ النَّسيمُ بِها فُضولَ ذُيولِهِ | |
|
| فتضوَّعت طِيْباً ولانَتْ مَغْمَزا |
|
بأتَمَّ أنفاساً وأعْذَبَ نَغْمةً | |
|
| مِنْهُ لِذي سَمْعٍ وآنقَ حَيِّزا |
|
إيْهٍ مُهَيِّجةَ الجوى لِجَوانحي | |
|
| شَوْقاً لمنْ بِحُلى عُلاهُ تَمَيَّزا |
|
بحياة وُدِّي في امْتدادِ حَياتِهِ | |
|
| ووَفاءِ عَهْدٍ صُنتُه أنْ يُغْمَزا |
|
قولي وزِيْدي وابْسُطي لي حالَهُ | |
|
| لا تُوجِزي ما حَقُّه أنْ يُوجزا |
|
وَصِفي فَفي أوْصافِهِ ما يُجْتَلى | |
|
| صَدْعاً بها فَبِوَحْيِها لا يُجْتزا |
|
لمحمدِ بنِ جُزَيِّ آيةُ سُؤددٍ | |
|
| قد ظَلَّ في العَليا بِها مُتَمَيِّزا |
|
نَدْبٌ إذا ما المجدُ نِيْلَ بِمِهْنَةٍ | |
|
| لم يأْلُ أنْ يَحْظى بهِ مُتَعَزّزا |
|
أضْحى ذكاء بَني جُزَيٍّ غدوةً | |
|
| شُهب العَلاءِ بِكُلِّ أُفقٍ حَيِّزا |
|
وغدا الزَّمانُ به اعتدالَ مَحاسِنٍ | |
|
| والآنَ آنَ لِوَعْدِهِ أنْ يُنْجَزا |
|
وإليكَها مِنِّي تَعِلَّةَ مُعْوِزٍ | |
|
| فلَقَدْ سَموت إليه سَهْلاً مُعْوزا |
|
جانَبْتُ ما جانَبْتَ فيه تَشَيُّعاً | |
|
| فَمَنِ انْتَبَذْتَ فَنَبْذُهُ عِندي الجَزا |
|