أَبا المُظَفَّرِ أَنتَ المُجتَبى لِهُدى | |
|
| أُخرى الزَمانِ عَلى خُبرٍ بِخَبرَتِهِ |
|
فَلَو رَآكَ وَقَد حُزتَ العُلى عُمَرُ | |
|
| في قِلَّةِ التَلِّ قَضى كُنَّهُ عَبرَتِهِ |
|
وَلَو رَآكَ وَأَهلُ القُدسِ في وَلَهٍ | |
|
| أَبو عُبَيدَةَ فَدّى مِن مَسَرَّتِهِ |
|
غَداةَ جَزّوا النَواصي في قِمامَتِهِ | |
|
| وَأَعوَلوا بِالتَباكي حَولَ صَخرَتِهِ |
|
دارَت المِلَّةُ الحُسنى فَنَحنُ عَلى | |
|
| عَهدِ الصَحابَةِ ف اِستِمرارِ مِلَّتِهِ |
|
وَأَنتَ كَاِسمِكَ صِدّيقٌ وَصاحِبُهُ ال | |
|
| مَلِكُ المُظَفَّرِ سامٍ في مَبرَتِهِ |
|
وَفي الثَلاثَةِ عُثمانٌ يُؤَيِّدُهُ | |
|
| عُلا عَلِيٍّ عَلى إيثارِ نُصرَتِهِ |
|
وَكَم لَدَيكَ ذَوو قُربى رَقوا شَرَفاً | |
|
| وَكَم بَعيدٌ رَأى الزُلفى بِهِجرَتِهِ |
|
يُشبَهُ الفَتحَ ما بَينَ البُزاةِ لَقى | |
|
| مَلِكُ الفِرِنجِ أَخيذاً بَينَ عَترَتِهِ |
|
أَما رَأَيتَ مَعالي يوسُفَ نَسَقَت | |
|
| حَتّى رَمَت كُلَّ ذي مُلكٍ بِحَسرَتِهِ |
|
أَضحى لِنَشرِ الهُدى في فَتحٍ مَنهَجُهُ | |
|
| وَباتَ يَطوي العِدى في سَدِّ ثَغرَتِهِ |
|
وَاِستَقبَحَ الرِجسَ مِمنُوّاً بِمَشهَدِهِ | |
|
| فَاِستَفتَحَ القُدسَ مَحشُوّاً بِزُمرَتِهِ |
|
لَكِن بِأَسَ صَلاحُ الدينِ أَذهَلَهُم | |
|
| بِوَقعَةِ التَلِّ وَاِستِشراءِ سَورَتِهِ |
|
يَعي الجَوارِحَ وَالفُراسانَ وَهوَ عَلى | |
|
| بَدءِ النَشاطِ عَشِيّاً مِثلَ بَكرَتِهِ |
|
يا فاتَحِ المَسجِدَ الأَقصى عَلَيَّ بِهِم | |
|
| وَقانِصَ الجَيشِ لا يُحصى بِقَفزَتِهِ |
|
أَبشِر بِمُلكٍ كَظُهرِ الشَمسِ مُطَلَّعٍ | |
|
| عَلى البَسيطَةِ فَتّاحَ بِنَشرَتِهِ |
|
حَتّى يَكونَ لِهَذا الدينُ مَلحَمَةً | |
|
| تَحكي النُبُوَّةُ في أَيّامِ فَترَتِهِ |
|