إِلَهي أَجرِني مِن شُرورِ بَني نَوعي | |
|
| فَهُم كَالأَفاعي تَنفُثُ السُمِّ بِالطَبعِ |
|
فَكَم يَرقُبونَ الحُرَّ يَبغونَ وَصمَةً | |
|
| وَكَم يَجلِبونَ الضَرَّ لِلبَيِّنِ النَفعِ |
|
وَكَم يَقبَلونَ الصُبحَ في الفَضلِ ظُلمَةً | |
|
| وَكَم يَنسِبونَ القُبحَ لِلحُسنِ الصُنعِ |
|
أُطاوِعُهُم جُهدي فَيُهَوّونَ مُكرِهي | |
|
| وَأَوسَعُهُم رِفدي فَيَسعونَ في مَنعي |
|
وَأَدنو إِلَيهِم لِلتَآلُفِ إِذ بِهِم | |
|
| كَأَنجُرَةٍ خَضراءَ تَسبِقُ بِاللَذعِ |
|
وَجدتُ لِأَلفَ الوَحشِ وَالطَيرِ حيلَةً | |
|
| وَلا حيلَةٌ في أُلفَةٍ مِن بَني نَوعي |
|
فَيا رَبِّ أَنتَ المُستَغاثُ فَلا تَدَع | |
|
| لَهُم كَفَّ بَغيٍ أَو تُكافيهِ بَالقَطعِ |
|
وَلا تَبقَ مِنهُم مُنكَراً لَفَضيلَةٍ | |
|
| وَلا حاسِداً يَرمي الأَكابِرَ بِالوَضعِ |
|
وَلا ذا رِياءٍ يُنصُبُ الدينَ مَجمَعاً | |
|
| لِيَأكُلَ لَحمَ الأَتقِياءِ عَلى الشَبَعِ |
|
وَلا مُغرِياً بِالسوءِ يَصغي تَحَسُّباً | |
|
| وَلا مُطرِياً في السولِ يَبيغيهِ بِالخِدَعِ |
|
دَعَوتُكَ يا رِحمَنَ في بَعضَ مَكرِهِم | |
|
| وَعِلمُكَ فيهِم فَوقَ ما نالَهُ وَسَعي |
|
فَشَرِّدهُم عَنّي بِكَيدِكَ إِنَّهُم | |
|
| قَد اِنخَلَعوا مِن رَبقَةِ العَقلِ وَالشَرعِ |
|
وَفي المَلَأِ الأَعلى فَحَقَّقَ تَأَلُّفي | |
|
| بِخَيرِ رَفيقٍ وَلِلجَمعِ |
|
مُقيماً بِضاحي رُبعِ قُدسِكَ عاكِفاً | |
|
| عُكوفَ تَجافٍ عَن سِوى ذَلِكَ الرَبعِ |
|
أُراقِبُ مِن آفاقِ جودِكَ نَفحَةً | |
|
| تُثبِتُ ما يُلقي عَلى القَلبِ وَالسَمعِ |
|