لعلَّكَ بالوادي المُقَدَّسِ شاطئُ | |
|
| فكا لعَنْبَرِ الهِنْدِيِّ ما أنا واطئُ |
|
وإنِّيَ في رَيّاكَ واجِدُ رِيْحِهِمْ | |
|
| فَرَوْحُ الهوى بين الجوانحِ ناشئُُ |
|
ولِي في السُّرَى من نارِهِمْ ومَنارِهِمْ | |
|
| هُداةً حُداةٌ والنُّجُومُ طوافئُ |
|
لذلك ما حَنَّتْ رِكابِي وحَمْحَمَتْ | |
|
| عِرابِي وأَوْحَى سَيْرُها المتباطئُ |
|
فهل هاجَها ما هاجَني أو لعلَّها | |
|
| إلى الوَخْدِ من نيران وَجْدِي لواجئُ |
|
رُوَيْداً فذا وادي لُبَيْنَى وإنَّه | |
|
| لَوِرْدُ لُبَاناتي وإنِّي لَظَامِئُ |
|
ويا حَبَّذا من آلِ لُبْنَى مَواطِنٌ | |
|
| ويا حَبَّذَا من أرض لُبْنَى مَوَاطِئُ |
|
ميادينُ تَهْيامِي ومَسْرَحُ ناظِري | |
|
| فَلِلشَّوْقِ غاياتٌ به ومبادئ |
|
ولا تَحْسِبُوا غِيْداً حَمَتْها مقاصِرٌ | |
|
| فتلك قلوبٌ ضُمِّنَتْها جآجئ |
|
وفي الكِلَّة الزَّرْقَاءِ مَكْلُوْءُ عَزَّةَ | |
|
| تَحِفُّ به زُرْقُ العوالي الكَوَالئُ |
|
مَحَا مِلَّة السُّلْوانِ مَبْعَثُ حُسْنِهِ | |
|
| فكلٌّ إلى دِيْن الصَّبابةِ صابِئُ |
|
تَمَنَّى مَدَى قُرْطَيْهِ عُفْرٌ تَوالِعٌ | |
|
| وتَهْوَى ضيِا عَيْنَيْهِ عِيْنٌ جوازئُ |
|
وفي مَلْعب الصَّدْغَيْن أبيضُ ناصِعٌ | |
|
| تخلَّلَهُ للحُسْنِ أحمرُ قانئُ |
|
أفاتكةَ الألحاظ ناسكةَ الهوى | |
|
| وَرِعْتِ ولكنْ لَحْظُ عَيْنِكِ خاطئُ |
|
وآلُ الهوى جَرْحَى ولكنْ دماءُهُم | |
|
| دُمُوعٌ هَوامٍ والجُرُوْحُ مآقِئ |
|
فكيف أُرَفِّي كَلْمَ طَرْفِكِ في الحَشَا | |
|
| وليس لتمزيق المُهَنَّد رافئُ |
|
ومن أين أرجو بُرْءَ نَفْسِي من الجَوَى | |
|
| وما كلُّ ذي سُقْمٍ من السُّقْم بارئُ |
|
وما ليَ لا أسموا مُراداً وهِمَّةً | |
|
| وقد كَرُمَتْ نَفْسٌ وطابتْ ضآضئُ |
|
وما أَخَّرَتْني عن تَناهٍ مبادئُ | |
|
| ولا قَصَّرَتْ بِي عن تَباهٍ مَناشئُ |
|
ولكنَّهُ الدّهرُ المُناقَضُ فِعْلُهُ | |
|
| فذو الفضل مُنْحَطٌّ وذو النَّقْص نامِئُ |
|
كأنَّ زمانِي إذ رآني جُذَيْلَهُ | |
|
| قلاني فَلِي منه عَدُوٌّ مُمالِئُ |
|
فداريْتُ إعتاباً ودارأتُ عاتباً | |
|
| ولم يُغْنِني أنّي مُدارٍ مُدارئُ |
|
فألقيْتُ أعباءَ الزمانِ وأهلَهُ | |
|
| فما أنا إلاَّ بالحقائقِ عابئُ |
|
ولازمْتُ سَمْتَ الصَّمْتِ لا عن فَدامةٍ | |
|
| فَلِي منطقٌ للسَّمْع والقلب مالئُ |
|
ولولا عُلَى المَلْكِ ابنِ مَعْنٍ محمَّدٍ | |
|
| لَمَا بَرِحَتْ أصدافَهُنُّ اللآلئُ |
|
لآلئُ إلاَّ أنَّ فِكْرِيَ غائصٌ | |
|
| وعِلْمِيَ دأماءٌ ونُطْقِيَ شاطئُ |
|
تجاوزَ حَدَّ الوَهْمِ واللَّحْظِ والمُنَى | |
|
| وأَعْشَى الحِجَى لألاؤُه المتلالئُ |
|
فَتَتْبَعُهُ الأنصارُ وهي خواسِرٌ | |
|
| وتنقلبُ الأبصارُ وهو خواسئُ |
|
ولولاه كانت كالنسيء وخاطري | |
|
| كفُقَيْمٍ للمُحَرَّمِ ناسئُ |
|
هو الحُبُّ لم أُخْرِجْهُ إِلاَّ لمجدِهِ | |
|
| ومِثْلِي لأَعْلاقِ النَّفَاسةِ خابِئُ |
|
كأنَّ عُلاَهُ دولةٌ أمويَّةٌ | |
|
| وما نابَ من خَطْبٍ عُمِيرٌ وضابئُ |
|
وإنْ يَمْسَسِ العاصِيْنَ قَرْحُكَ آنفاً | |
|
| فأيدي الوَغَى عمّا قليلٍ تَوَالِئُ |
|
عَسُوا فعَصَوْا مُسْتَنْصِرِيْنَ بخاذلٍ | |
|
| وأخذلَ أَخْذُ الحَيْنِ ما منه لاجئُ |
|
وشُهْبُ القَنَا كالنُّقْبِ والنَّقْعُ ساطِعُ | |
|
| هِناءً وأيدي المُقْرَباتِ هوانِئُ |
|
يُعَوِّدُ تخضيْبَ النُّصُوْلِ وإنْ رَأَى | |
|
| نُصُوْلَ خِضابٍ فالدِّماءُ برايئُ |
|