قد أسكرتني وليس السكر من أرب |
بنات فكر حسين لا ابنة العنب |
رقت وراق لأهل الفضل منظرها |
كروضة دبجتها راحة السحب |
تجلو وتسلب الباب الأنام فهل |
سمعت خمراً حلت في سالف الحقب |
يا ليت شعري اشعر ما أراه وذا |
نوع من السحر أم ضرب من الضرب |
كم شاعر رام جهلاً أن يعارضه |
أقامه الفكر بين العجز والتعب |
يحكي بعرف شذاه خلق ناظمه |
غنى لنا بهما عن مندل رطب |
يابن الألى جمع شمل الدين همتهم |
أذ همة الناس جمع المال والنشب |
جردت والمتنبي صارمي فكر |
وغير سيفك يا رب القريض نبي |
قد سار شعرك في الآفاق أجمعها |
كمجد أهليك سير الأنجم الشهب |
وكم بنيت بأبيات القريض لهم |
بيوت مجد قد استغنت عن الطنب |
حسنت كل مديح بالنسيب له |
والمدح ثغر له التشبيب كالنشب |
ولم تقل مثل من قد قال عن خطأ |
في خرد المدح ما يغني ذوي الأدب |
طلبت نيل علا أهليك مجتهداً |
فنلت ذاك ونيل المجد بالطلب |
فافخر وقل من له جد كجدي أم |
أخ كمثل أخي أم هل أب كأبي |
ووشع الفخر منه بالمكارم مذ |
حظيت بالمفخرين العلم والأدب |
لا تعجبوا منه ان ساد الأنام فقد |
صبا إلى طلب العلياء وهو صبي |
مستقبل العمر ماضي العزم همته |
أمضى وأفظع من هندية القضب |
أرى لبيداً بليداً إذ يقاس به |
وكان يدعى قديماً أشعر العرب |
الية بعلى آبائك النجب |
علوت يابن علي هامة الشهب |
اليكها من بنات الفرس غانية |
أتتك ترفل في أبرادها القشب |
قد أعربت عن مطاوي حب قائلها |
فهي العروب وما كانت من العرب |