عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > موريتانيا > الأحول الحسني > هذي مغانٍ حوت دعداً وذابلَدُ

موريتانيا

مشاهدة
1940

إعجاب
4

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

هذي مغانٍ حوت دعداً وذابلَدُ

هذي مغانٍ حوت دعداً وذابلَدُ
كانت تحلّيه أيّام الصبا دعدُ
فقف وسلم وسائل وابكها كمدا
إن كان يبكى مآقي طرفك الكمد
واقلب مجنّك فيها غير مكترث
خلّا يلومك أحيانا وينتقد
لا لوم في فعل مجنون تأوّبَهُ
قلب المجنّ بدور ما بها أحد
أمست خلاء وأمسى أهلها احتملوا
أخنى عليها الذي أخنى به لبدُ
سقيا لها من ديار بعدما جلبَت
سحبٌ بلاها ونكبٌ طرقها قدد
بل لم تلح من بقايا هنّ باقيَةٌ
إلّا الأثافي وإلّا النؤى والوتدُ
إن يبل كرّ الجديدين الديار ففي
طيّ الجوانح منها أرسم جددُ
حسبي من الوجد وجداني محاضرها
قفراً من اللاء أبغيها ولا أجد
بيضا أوانس لا يبقى معي جلدٌ
عنها وإن رمت أن يبقى معي الجلدُ
من كلّ غيداء ملء الدرع ما برزت
إلّا وزايل نفس المجتلى النكد
ما أعذب الوجد قدما أن تقرّ به
عينٌ وما أكذب الوعد الذي تعدُ
أيّام لم يعد دعدا لامرىء أودٌ
عنّى ولم يعد عنها همّتي أود
ألهو بها بين جارات تنازعُها
سرذا وللهو من جاراتها مددُ
كم دار منى بنجواها ومنظرها
بين اللسان وبين المقلة الحسدُ
تلك التي حبّ أخرى قبلها فندٌ
عندي وحبّى لأخرى بعدها فند
أبرح بوجد إليها حمّ ما برحَت
من برحه تتشكّى خلفَها الكبد
لولا نوى آل دعدٍ ما بكيت ولا
أودى بي الهمّ بعد الهمّ والسهدُ
لكن نأتني بأرضٌ لا يبلغها
من عدة القرب إلا عيهم أجد
سرح اليدين سبنداةُ مذكرةٌ
مفتولة عن بواني زورها العضدُ
من أينقٌ من جيلٌ سرُّ والدها
عتق ووارث سر العتق ما يلد
هامت على وجهها في الروض مهملةً
شهرين حتى علاها تامك قرد
لا تقبل النقص من سير إذا عنقت
في السير أو طفقت في سيرها تخدُ
لو قارَنت أمس واليوم الدؤوب معاً
لم يمنعاها دؤبا يقتضيه غد
قوداءُ إن شقّ بالقود الوجى عجمت
منها الجلاميد رجل صلبة ويدَ
في كلّ بيداء لو تبغى القطاة بها
رشدا إلى بيض وكر عزّها الرشدُ
كأنّما تحت رحلى حين أزجرها
نهدٌ مشبّ أقب الكشح منفرد
ملّ الثوى من كناس بات يحصُرُهُ
فيه من الغيم قطر شابه بردُ
حتّى إذا ذرّ قرن الشمس فزّعهُ
غضفُ لديهنّ طرد الوحش مطّرد
فانصاع وانصعن يبغين اللحاق ولا
يجهدنَ في الشأو إلّا هبّ يجتهد
ثمّ انثنى بعد ما كادت شرامتهُ
تعيا وبالغ حتّى بلّه النجد
واعتام هاد يليه طعنةً بكُلىً
سلكى وولّى ولا عقل ولا قود
فهابه الغُضفُ لمّا شكّه حذراً
من قبل آخر منقوص به العددُ
بتلك أدنى نوى دعدٍ إذا يعدَت
منّى وحسبي نجاحاً أن دنَت دعدُ
الأحول الحسني
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الجمعة 2013/04/12 12:23:36 صباحاً
التعديل: الجمعة 2013/04/12 12:29:02 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com