إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
أحببت لا أنكر |
أحببتُ طَبعًا والهَوى لا يُنكَرْ .. |
من سَالفِ الأزمَانِ تَقتاتُ الغرامَ لَهفَتي |
مادامَ لي نَبضٌ.. وبِي أبهَرْ |
أحببتُ ..بلْ أكثَرْ |
ما تَرعَوي النَّارُ التي في أضلُعي ..أو تَكتفِي .. |
مَهما بِها تَسعَرْ |
مَارَستُ مثلَ النَّاسِ نَشوةَ اللِقا |
ولِي طُقوسِي مِثلَهمْ |
في خَلوةٍ ..أعتِّقُ الأحلامَ في مِرآتِها |
وأرتَدي وسَامَتِي .. |
أؤنِّقُ المَظهَرْ |
أغوصُ حتَّى شَحمَتي عِشقاً |
كَما أرَى العُشَّاقَ دَومًا يَفعلونْ |
أستَحضِرُ انْفِعالِيَ المَكنونْ |
أخوضُ في سِياقِ مَشهَدِ الجَوى |
مُرتَكِبًا.. ومَا أزالْ |
حَماقَتي في مَسرَحِ الجُنونْ |
وإنَّني .. أقِرُّ يا حَبيبَتي |
بِما بالأمسِ لَيلًا قدْ فَعلتْ |
راودتُ تلكَ البُقعةِ الوردِيَّةِ الخَجلى |
عن اقْتِطافِ سِحرِها |
إذ باحَت الخُدودُ .. ذات سَهرَةٍ |
فوقَ الرِّمالْ |
رشَفتُ منها نَظرَةً |
غَطَّتْ على جَميعِ نزواتِ الخَيالْ |
أهْدى لَنا الليلُ النَّديمَ ..خلوةً |
هَدَّا النَّسيمُ خَطوَهُ |
تَسرْبلَ الميعادُ في ثَوبِ السُّكونْ |
نامَ القَمرْ.. |
وشَدَّت النُّجومُ أسراجَ الرَّحيلْ |
بالرُّغمِ من هذا بَدتْ .. سَماؤُنا أقمَرْ |
وقدَّمَ الرَّملُ اعتِمادًا بَينَنا |
لمَّا اقترَحنا دِفئَهُ |
يَغدو سَفيرًا للوِصالْ |
والليلُ صَارَ اليومَ لِي فُلْكاً |
ألقَى مراسِيهِ... وما أبْحَرْ |
حَبيبَتي .. سَأعتَرِفْ |
مَررتُ في طَورينِ من عِشقِي |
طَورٌ خَجولٌ خَافِتٌ.. يَجترُّني صَمتًا |
بِعتمِ ضَعفي يَختَبي .. يَدَّثَّرْ |
والآخرُ الجَهورُ في إشْراقةِ العُيونِ يُفشي سِرَّنا .. |
مع رَقصِ نَبضَينا على لَحنٍ يُغنِّينا |
ببَوحِ قَلبٍ مُفعمِ النَّجوىْ |
يَحكي بِلا خَوفٍ نَوايا سَارقٍ .. |
في غفلَةِ العَسكرْ |
لا توصِدِي الأبوابَ في وُجوهِ صَحْواتي |
يا أوَّلَ اسْتِفاقةٍ ..في لَيلِ أوهَامِي |
أرهَقتِ هاتيكَ العيونَ إذ تُحاوِلينَ إقْصَائي |
ففي بَريقِ كُحلِها مَلامِحي ..مَنقوشَةً ..مَقروءةً .. لَو تَعلمينْ |
ما خُنتُها يومًا .. إلَّا بِها |
ما ذُقتُ مرَّةً حلاوَةَ اليَقينْ |
أو عاقرَ الخَيالَ يومًا حُلْمَهُ ..إلَّا لَها |
إيَّاكِ والتَّفكيرِ ..أنْ تَنأَيْ |
بصمتِكِ الذي طَغى صَوتًا على صَهيلِ أحلامِيْ |
فذاكَ يَسبيني ويُغوينيْ إذًا أكثَرْ |
إيَّاكِ من تَمرُّدٍ يا وحيَ إقدامي |
في وجهِكِ الطَّهورِ أتقنتُ الغَرامَ دعوَةً |
ما شِئْتُ في أركانِها.. أجهَرْ |
لا تَحرِمي الأنْظارَ من جَمالِكِ الدَّامي |
من مَشهدِ انتِهاكِيَ الصَّريحِ جدًّا .. خَطَّكِ الأحمَرْ |
لا تَهرُبي من غَزويَ الجَريءِ أو |
من نَشوَتي بالنَّصرِ في عينيكِ يا امتِدادِيَ الأخيرَ والأخطَرْ |
من رَوعَةِ التَّصريحِ بارتِعاشَةِ الشِّفاهْ |
حالما أقولُها وأستَبيحُ سُورَ قصرِكِ السَّامي |
ألقِّنُ الجُندَ الَّذينَ قاوَموا |
في صَولَتي ..دَرسًا بفنِّ الآهْ |
ألْقي عليهِم من دَمي تَعويذَةً |
حَصَّنتُها ... بآهةٍ لا تُقْهَرْ |
هذا الذي جنيتُهُ في لَيلَتي |
تَخُطُّهُ أقلامُ فجرٍ ربَّما |
يأتي زَمانٌ فيهِ تَقرئينَني |
وتعلمينَ أنَّني ومِثلُ كلِّ النَّاسْ |
أحببتُ طَبعًا إنَّما هذا الهَوى المَخْبوءُ بينَ النَّومِ في وِسَادَتي |
لا بُدَّ يومًا في صَباحٍ مُشرِقٍ .... |
أن يظهَرْ!!! |