عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > تونس > الباجي المسعودي > ما لِمُشتاق مَقَرَّ كُلَّما

تونس

مشاهدة
628

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

ما لِمُشتاق مَقَرَّ كُلَّما

ما لِمُشتاق مَقَرَّ كُلَّما
سَلَّ سَيفَ البَرقِ غَمدُ الحِندِسِ
أَضرَمَ الوَجدَ لَهُ فاِضطَرَما
حينَ حَيّاهُ الصِبا عَن تونِس
حَبَّذا الدُنيا وَفَردوسُ النفوس
وَمُنى كُلِّ أَديبٍ وَأَريب
تَتَجَلّى في حُلاها كالعَروسِ
حينَ تَبدو مِن بَعيد أَو قَريب
صانَها بارِئُها مِن كُلِّ بؤس
وَكَفاها كُلِّ معيانٍ مُريب
وَسَقاها وَرَعاها وَحَمى
وَكَساها حُلَلاً مِن سُندُسِ
بَلدَةٌ أَضحَت لِخلّاني حِمى
وَنَدامايَ حَياةَ الأنفُسِ
حَفيظ اللَه حَبيباً لي بِها
وَهوَ في الناظِرِ بَل في الخَلَدِ
صيغَ مِن لُطفِ وَظَرف وَبها
فَبَرى صَبري وَأَبلى جَسَدي
حَسب نَفسي في الهَوى مِن حُبِّها
يُلفى في الحُبِّ الَّتي مَقعَد
حَبَّذا جَمعي بِهِ إِذ نُظِما
وَهوَ وُسطى عقدِ ذاكَ المَجلِسِ
ثَغرُهُ كأسي وَخَمري مِن لَمى
قَرقَفيّ عَنبَري اللَعِس
في لَيالٍ أَسرَجَت كُمتَ العُقار
وَسَطَت في كُلِّ أَنسٍ بِخَميس
وَنَدامى قَد نَضوا ثَوبَ الوقار
وَجَروا طَلقاً لِما تَهوى النُفوس
وَرَبابٌ حَفَّهُ عودٌ وَطار
حَولَ مُلهٍ وَمُغَن وَأَنيس
كَيفَ حالي في اِرتِحالي بَعدَما
فارَقَت نَفسي عَديلَ النَفَسِ
هَب عَلَيهِم لي سُلوٌ رُبَّما
كَيفَ صَبري عَن كَريمِ المغرِس
كاتِبُ المَغرِب مِن غَيرِ خلاف
وَلِسانُ الدَولَة الصلت الفَصيح
ذو بَيانٍ قَد سَرى سَريَ السلاف
فاِستَكانَ الصَعبُ واِنقادَ الجَموح
أَحمَدُ الفاضِل أَعني ابنَ الضيف
الوَزيرُ الشَهمُ ذو الضَنِّ الصَريح
غُرًّةٌ في دَهرِنا قَد نَجَما
فاِنثَنى مِثلَ نَهارٍ مُشمِسِ
ما لِسانُ الدينِ يَرمي عارما
يا زَمانَ الوَصلِ بالأَندَلُسِ
حُجَّةُ العَصرِ وَبُرهانُ البِلادِ
المَجاري في عُلاهُ النَيرَين
مُرتَدي الفَخرِ طَريفٍ وَتلاد
مُحرِزُ المَجدِ وَسامي الزِينَتَين
بِمَعانٍ قَصُرَت عَنها الأَعادِ
أَينَ مَن يَحكي أَبا العَبّاس أَين
خَصَّني بِالقُربِ لَمّا عَمَّما
بأَيادٍ أَنطَقَت مِن خَرَس
وَتَوَلّى كاسِدي حَتّى سَما
سوقُهُ بَينَ الجَواري الكُنَّسِ
هاكَها عَذراءَ ياسامي الفَخار
حَليُها وِدّ وَشُكرٌ وَخَجَل
مِن مُحِبّ صادِقٍ نائي المَزار
كاسِفِ البالِ خَليّ عَن جَذَل
قَرَّظَت قَولَكَ في تِلكَ الديار
عِندَما سارَ بِها سَيرَ المَثَل
تُونِسُ الأنسِ لَها شَوقي نَما
نُزهَةُ النَفسِ وَرَوحُ النَفَسِ
أَهلُها أَضحوا نُجوماً في سَما
سَطَعَت مِنهُم بِعقدٍ أَنفَسِ
الباجي المسعودي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأربعاء 2013/04/17 01:37:58 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com