هوَ النَبأُ العَظيمُ فَمَن يُحامي | |
|
| وَقَد أَودى بَنو سامٍ وَحامٍ |
|
تُصيبُ سِهامُهُ الصَدرَ المُعَلى | |
|
| فَتَقذِفُهُ إِلىَ تَحتَ الرجام |
|
كَهَذا العالَمِ العَلَمِ المُفَدىّ | |
|
| إِمامِ أَولي البَلاغَةِ وَالكَلامِ |
|
أَبي العَبّاسِ أَحمَدَ مَن تَسامى | |
|
| وَنادى فَضلُهُ هَل مِن مُسامي |
|
سَليلُ أَبي الضَيّافِ وَسارَ ضَيفاً | |
|
| إِلىَ دارِ الكَرامَةِ وَالكِرامِ |
|
وَخَلَّدَ مِن مَحاسِنِهِ رياضاً | |
|
| ثَوَت في طِرسها ذاتَ اِبتِسامِ |
|
وَباهى باليَراعِ حَديدَ عَضبٍ | |
|
|
إِذا أَجراهُ في رق أَقَرّت | |
|
| لَهُ بالرق أَلسِنَةُ الأَنامِ |
|
وَمَهما قالَ في دَستٍ خِطاباً | |
|
| فَإِنَّ القَولَ ما قالَت حَذّامِ |
|
وَإِن نَثَرَ الجَواهِرَ في نَدي | |
|
| تَرَ العقدَ الفَريدَ مِنَ النِظامِ |
|
حَوى ما شاءَ مِن عزّ وَلَمّا | |
|
| دَرى أَنَّ المَصيرَ إِلى الحِمامِ |
|
رَمى بِزَخارِفِ الدُنيا وَأَلقى | |
|
| بِزَهرَتِها إِلى وَجهِ الرغامِ |
|
وَسارَ مَسيرَ قُرآنٍ وَذكرٍ | |
|
| وَزُهدٍ ما تَدَنَّسَ بِالأثامِ |
|
وَتاقَ إِلى اللِقا فَأَتاهُ آتٍ | |
|
| وَسارَ بِهِ إِلى دارِ المُقامِ |
|
فأكرِم نُزلَهُ يا رَب وَأَحسِن | |
|
| كَما أَلهَمتَهُ حُسنَ الخِتامِ |
|
وَحَقِّق لِلمؤَرِخِ فالَ صِدقٍ | |
|
| أَبو العَبّاسِ في دارِ السَلامِ |
|