هَذا مُقامٌ عَظيمُ القَدر فاسعَ وَطُف | |
|
| وَلُذ بِأَبوابه واِسأَل هُناكَ وَقِف |
|
هَذا مَقامُ المُربي وَالإِمامُ وَمن | |
|
| قَد حازَ بالعلم وَالتَعليم كُلّ شرَفٌ |
|
هَذا مَقامُ ابن ثاني اثنَين ثالثُهُم | |
|
| في يَوم غار حِرا مَن قَد قَضى وَلطف |
|
أُستاذُ تونِسَ وَالحِصنُ الحَصينُ بِها | |
|
| وَمن تصَرّفُهُ في الحالَتَين عُرف |
|
وَالسرّ في ذاكَ مِن سَدِّ الكوى لسوى | |
|
| صَديقه فَعَلى ما كانَ مُنذُ أُلِف |
|
فَلُذ بأعتابه وَاِشدُد يَدَيكَ بِهِ | |
|
| وَناجه فَهوَ حيّ آخِذٌ بِطَرف |
|
مِن جَدِّهُ بِرَسول اللَه مُتَّصِلٌ | |
|
| لِلَّهِ مَجدٌ عَلى مَرِّ الزَمان يَرِف |
|
وَاِجعلَهُ عُمدَتكَ الوُثقى وَسلهُ تَنَل | |
|
| وَاِطلُبه تَحظَ كَما قَد شاعَ ذا وَأُلِف |
|
كالسَيِّد الصادِق الباشا المُشير وَمَن | |
|
| بِالعَدلِ وَالفَضل وَالذكر الجَميل وَصِف |
|
سَليلِ آل حُسَينٍ وَهوَ واسطةٌ | |
|
| لعقد در أَتى مِنهُم بِغَير صَدَف |
|
قَد شادَ ما قَد تَرى مِن بَهجَةٍ وَأَتى | |
|
| مِن بابه الحُسنُ وَالإِحسانُ حينَ رُصِف |
|
وَأَثبَتَ الرأيةَ العُليا بقنَّته | |
|
| تَختالُ في شَرَفٍ تَسمو بِهِ وَهيف |
|
فاِجعَلهُ في حَرزِهِ يا رَبّ واِهد لَهُ | |
|
| مِن سِرِّهِ ما يَشا مِن أَنعُمٍ وَلطف |
|
وَاسعد بِهِ اللَهُ هَذا القُطرَ قاطِبَةً | |
|
| يا خَيرَ مَولىً عَلى ذُلّ العَبيد عَطف |
|
وَذي كَرامتهُ لاحَت بَشائِرُها | |
|
| وَجاءَ تاريخُها أَكرَم مُحرزَ بن خلف |
|