هَلُمّوا إِلىَ خَير البِلاد وَبادِروا | |
|
| فَلَم يَبقَ لِلمُستأخرينَ مَعاذِرُ |
|
وَهُمّوا بِحَزمٍ وَاِجتِهادٍ وَغَيرَة | |
|
| لمَكرُمَةٍ تُثنى عَلَيها الخَناصِرُ |
|
وَمَنقَبَةٍ لضم نَحظَ قَطّ بمثلها | |
|
| لَها الدينُ وَالإِسلامُ وَاللَهُ شاكِرُ |
|
إِلى المَنهَل الأَصفى نِظامٌ وَمُبتَغى | |
|
| كَمالاته حازَت وَفازَت حَواضِرُ |
|
إِلىّ الغايَة القُصوى إِلى المَكتَب الَّذي | |
|
| تَقلّ لَهُ في القاهِرات نَظائِرُ |
|
إِلىَ العلمِ وَالقُرآنِ لاحَ سَناهُما | |
|
| وَقَد فُتحَت فيهِ النهى وَالبَصائِرُ |
|
بِهمَّةِ أَشياخٍ كِرامٍ أَعِزَّة | |
|
| بِمِثلِ عُلاهُم يَستَدِل المُفاخِرُ |
|
تَغارُ نُهاهُم أَن تَرى الجَهلَ فاشياً | |
|
| كُهولٌ بِهِ قَد قُيِّدَت وَأَصاغِرُ |
|
وَجيرانُنا فازوا بِكُلِّ فَضيلَة | |
|
| وَللفَخر في الخَيرات يَسعى المُجاوِر |
|
أَلَسنا سَواءً غَيرَ أَنّا لغَفلَة | |
|
| تَقَدّمَنا مُستَيقظ الجَفن ساهِرُ |
|
أَلا يا بَني تَرشيش وَالحَضرَة الَّتي | |
|
| لَها كانَ في العَهد القَديم مآثِرُ |
|
أَجيبوا إِلى داعي الفَلاح فَقَد دَعا | |
|
| لِتَهذيبكُم شَهمٌ هُمامٌ وَظافِرُ |
|
هُوَ الصادِقُ الباش المُشيرُ مُحَمَّد | |
|
| وَمَن في مَعاليهِ يَصح التَواتُرُ |
|
حَباكُم بِهَذا المَكتَب الجامِع الَّذي | |
|
| بِأَرجائِهِ يُلقي عَصاهُ المُسافِرُ |
|
مَرافِقُ في أَمنٍ وَعزّ وَغبطَةٍ | |
|
| وَنَيل مَرامٍ لَيسَ يُحصيه حاصِرُ |
|
وَأَنفَقَ في تأهيلكُم وَكَمالِكُم | |
|
| نُضاراً أَرانا كَيف تُبنى المَفاخِرُ |
|
بِتَدبير ذاكَ العالِم العلَم الَّذي | |
|
| مَعاليهِ يَبقى الدهرَ وَهيَ سَوائِرُ |
|
هُوَ الصَدرُ خَيرُ الدين واسمُ جَنابه | |
|
| كَفيلٌ لما يُمليه راوٍ وَشاعِر |
|
فَلا زالَ لِلخَضراء بِفَضل مليكها | |
|
| وَأَعوانه عَيش رَغيد وَناضِر |
|
يُنادي بِأَهليها المؤرخ ودّه | |
|
| هَلُمّوا إِلى خَير وَجِدُّوا وَبادِروا |
|