عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > تونس > الباجي المسعودي > هوَ السَعدُ قَد وافى إِلىَ تونِسَ الخَضرا

تونس

مشاهدة
713

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

هوَ السَعدُ قَد وافى إِلىَ تونِسَ الخَضرا

هوَ السَعدُ قَد وافى إِلىَ تونِسَ الخَضرا
وَحَلَّ ذُراها بِالمَسَرَّةِ وَالبُشرى
فَهَزَّت لَهُ أَعطافَها وَتَزَيَنَّت
وَعَمَّ الهَنا في قُطرِها عِندَما أَثرى
جَهِلنا المُهَنيّ وَالمُهَنَّى وَإِنَّما
نَرى الكُلَّ مِنهُم باسِمَ الثَغرِ مُفتَرا
كَأَنَّهُم نَشوى وِصالِ مُماطِلٍ
سَقاهُم عُقَيب الصَدِّ مَشمولَةً بِكرا
وَلِم لا وَقَد ناطَ المُعَظَّمُ بابنِها
وَبابنِ أَياديهِ وِزارَتَهُ الكُبرى
هوَ المُصطَفى بنُ الصادِقِ الوَعدِ وَالَّذي
زَكا مَحتِداً ذا عِزَّةٍ وَسَما نَجرا
وَقَلَّدَهُ نيشانَ بَيتِهِمُ الَّذي
بِهِ صارَ سِلماً نالَها وَحَوى الفَخرا
تَخَيَّرَهُ المَولى هِلالاً فَصاغَهُ
وَأَبدَعَ فيهِ الصَنعَ حَتّى غَدا بَدرا
يُضيءُ لِمَن يَسعى لِشامِخِ عِزِّهِ
وَيَسري لِعيدَيهِ فَسُبحانَ مَن أَسرى
وَلا بِدعَ أَن أَولاهُ خالِصَ وِدِّهِ
وَشَدَّ بِهِ أَزاراً وَأَشرَكَهُ أَمراً
وَأَبداهُ سَهماً مِن كِنانَتِهِ الَّتي
بِباطِنِ ما تَحويهِ دونَ الوَرى أَدرى
وَجَرَّدَهُ سَيفا صَقيلاً وَصَعدَة
فَغالَبَ لَمّا هَزَّهُ البيضَ وَالسَمرا
وَأَجراهُ في يَومِ الرِهانِ مُجَلِّياً
فَكانَ بِهِ دونَ المُصَلّي بِهِ أَحرى
هوَ الصادِقُ الباشا المُشيرُ مُحَمَّدٌ
أَعَزَّ الوَرى صيتاً وَأَعلاهُمُ قَدرا
وَأَكمَلُهُم خَلقاً وَخُلقاً وَهَيبَةً
يُقصر عَنها قَيصَرٌ وَكَذا كِسرى
إِذا ظَفِرَت مِنهُ العُيونُ بِنَظرَةٍ
يُشيرُ بِها لِلترب يَقلِبُهُ تِبرا
وَإِن قارَعَ الأَضدادَ طالِعُ سَعدِهِ
فَما أَكثَرَ القَتلى وَما أَرخَصَ الأَسرى
أَقامَ الأَنامَ في أَمانٍ وَغِبطَةٍ
فَذا رافِعٌ كَفّاً وَذا ساجِدٌ شكرا
وَأَلحَفَهُم ثَوبَ الحَنانِ وَمَن بِهِ
تَرَدّى فَلا يَخشى المَعَرَّةَ أَو يَعرى
أَلا يا مُجير المُلتَجينَ وَمَن لَهُ
فَخامَةُ مُلكٍ يَملأ القَلبَ وَالصَدرا
وَمالِكَ رِقيِ سَيِّدي وَابنَ سَيدي
وَلَستُ بِباغٍ أَن أُرى بَعدَهُ حُرّا
تَهَنّ أَيا فَخرَ المُلوكِ بِدَولَةٍ
وَعِزٍّ وَإِسعادٍ وَأَنتَ بِهِ أَحرى
وَلا بَرِحَت أَيّامُ دَهرِكَ كُلها
بِآثارِكَ الحَسنا مُحَجَّلَةً غَرّا
إِلىَ أَن تَرى هَذا الوَزيرَ كَما تَشا
وَلا وَزَرٌ يَخشاهُ بَعدُ وَلا وِزرا
بِجاهِ رسولِ اللَهِ جَلَّ جَلالُهُ
وَآلٍ وَصَحبٍ وَالَّذين غَزوا بَدرا
عَلَيهِ صَلاةٌ مَع سَلام يَعُمهم
وَيُرضيهِم عَنّا بِذي الدارِ وَالأُخرى
الباجي المسعودي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأربعاء 2013/04/17 01:42:18 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com