لِلَّهِ قَصرٌ بَديعُ فَوقَ ما أَصِفُ | |
|
| حَفَّت بِهِ غُرَفٌ مِن فَوقِها غُرَفُ |
|
حَوى المَحاسنَ وَالأَضدادَ وَاِجتَمَعَت | |
|
| بِهِ لعزته الأَلطافُ وَالطرفُ |
|
يَستأذِنُ المَوجَ في تَقبيل ساحته | |
|
| فيختبي فيهِ ثانٍ ثُمَّ يَنصَرِفُ |
|
الضبّ وَالنونُ في أَفنائِهِ جُمِعَت | |
|
| وَالرَكبُ وَالفُلكُ عَن أَعتابِهِ تَقِفُ |
|
وَلِلبَلابل في أَدواحه طَرَبُ | |
|
| بِكُلِّ غُصنٍ وَريقٍ زانَهُ الهَيفُ |
|
وَعَينُ زَغوانَ ما زاغَت وَلا برحت | |
|
| بِكُلِّ فَوّارَةٍ خَرّارَةٍ تكفُ |
|
رَوضٌ أَريضٌ وَبُستانٌ وَطيبُ شَذى | |
|
| وَساحِلٌ وَجوارٍ فيهِ تَختَلِفُ |
|
أَهَكَذا الشعبُ أَم قَصرُ الخوَرنق أَم | |
|
| غُمدانُ أَم ما بَنو مَروانَ قَد رَصَفوا |
|
أَم السَدير أَم الزهرا تُشاكِلُهُ | |
|
| كَلّا وَلَو بالغَ الوصافُ أَو صَلفوا |
|
أَم مِثلُ مُنشيه خَيرَ الدين وَهوَ كَما | |
|
| سموهُ خَيرا وَفَضلا ما لَهُت طَرفُ |
|
شَهمٌ سَمَيدَعٌ فَذّ أَروَعٌ فَطِنٌ | |
|
| رَوضٌ نَضيرٌ وَعطرٌ زاهِرٌ أَنف |
|
حدث عَن البحر أَو من زانَ ساحلهُ | |
|
| بِباذِخٍ شامِخٍ بِالحُسنِ يَلتَحِفُ |
|
لا زالَ في نَعمَةٍ تَزدادُ مُقبِلَةً | |
|
| وَللتَّهاني بِكأس العز يَرتَشِفُ |
|
وَدامَ فيهِ عَزيزَ القدر ذا شَرَفِ | |
|
| وَالفالُ صَدَّقَ تاريخُهُ شَرَفُ |
|