لِخَيرِ الدينَ وَالدُنيا الهَناءُ | |
|
| يُصاحِبُهُ وَدامَ لَهُ البَقاءُ |
|
بدَستٍ لِلوَزارَةِ قَد تَلَقّى | |
|
| عُلاهُ بِما يُحِبُّ وَما يَشاءُ |
|
وَعَمَّ الناسَ بُشرى قَد تَراءَت | |
|
| بأوجُههم وَما فيها خَفاءُ |
|
تَضافَرَتِ الحَواضِرُ وَالبَوادي | |
|
| وَأَربابُ السِياسَةِ وَالرعاءُ |
|
وَنادوا بِالدُعاءِ بِكُلِّ خَير | |
|
| فَقيلَ لَهُ لَقَد قُبِلَ الدعاءُ |
|
إِذا الإِنسانُ أَخلَصَ في مَساعٍ | |
|
| تَوالى الخَيرُ واِمتلأ الوِعاءُ |
|
وَشاهِديَ العيانُ وَما جَنَتهُ | |
|
| أَنامِلُ مَعشَر طابَ اِجتِناءُ |
|
مَحاسِنُ تُنشطُ المُدّاحَ حَتّى | |
|
| يُجيدوا وَالجَميعُ بِها سَواءُ |
|
أَلَستَ بِها الأَحَقّ وَأَنتَ أَهلٌ | |
|
| لأن يُعطى الجَميعُ بِكَ الرَجاءُ |
|
وَأَنتَ لَهُم وَكَم أَنَيتَ فيها | |
|
| إِذا ما ضاقَ في خَطبٍ فَضاء |
|
بِهِمَّةِ صادِعٍ بِلِسانِ صِدقٍ | |
|
| تُزَيِّنُهُ البَلاغَةُ وَالمَضاءُ |
|
وَأَنتَ مُباشِرٌ وَالآن نَرجو | |
|
| بِعَزمِكَ ما يَزيدُ بِهِ الثَناءُ |
|
لَقَد جازاكَ في الأَولى وَحَفّاً | |
|
| يُضاعَفُ حينَ تَنصُرُهُ الجَزاءُ |
|
إِلى أَن نُبصِرَ الخَضرا اِستَقَرّت | |
|
| مِنَ المَسَرى وَطابَ بِها الثَواءُ |
|
أَيا مَولايَ هَذا العَبدُ وافى | |
|
| يُهَنيِّ وَالسَرورُ لَهُ رِداءُ |
|
يُقَرِّرُ مِن كَمالِكَ ما عَلِمنا | |
|
| وَيَسأَلُ أَن يَدومَ لَكَ البَقاءُ |
|
إِلى أَمثالِهِ ما دامَ تَبدو | |
|
| أَهِلَّتُهُ وَأَنتَ لَها السَناءُ |
|
يَنوبُ عَنِ المُقَصِّرِ فيكَ مثلي | |
|
| وَمِثلُ عُلاكَ لَيسَ لَهُ كَفاءُ |
|
وَيُنشَرُ عِندَكَ التاريخُ قَصداً | |
|
| لِخَيرِ الدينِ وَالدُنيا الهَناءُ |
|