نَبأ عَظيمٌ عَنهُ قَد أَعرَضتُمُ | |
|
| أَوَ لَيسَ يا قَومُ المُخاطَبُ أَنتُم |
|
كَلّا لَقَد قَرَعَ المَسامِعَ وَقعُهُ | |
|
| وَدَنا الرَحيلُ فَأَينَ أَينَ الأَحزُم |
|
هَذي الجِبالُ عَلى المَناكِب سُيِّرَت | |
|
| هَذا ثَبيرٌ راحِلٌ وَيَلَملَمُ |
|
هَذا الَّذي فَجَعَ البَريَّةَ فَقدُهُ | |
|
| مَن قَد عَرَفتُم فَضلَهُ وَعَلِمتُمُ |
|
طَودٌ أَشَمّ مُحَمَّدُ بنُ الخُوجَةِ ال | |
|
| عَلَمُ الإِمامُ الأَلمَعيّ الأَكرَمُ |
|
صَدرُ الشَريعَةِ شَيخ الإِسلامِ الَّذي | |
|
| قَد كانَ عَن سِرِّ الكِتابِ يُتَرجِمُ |
|
وَخَليفَةُ النُعمانِ وَالجُعفي وَمَن | |
|
| تُلفيه في كُلِّ العُلومِ يُقَدِّمُ |
|
مَلأ المَنابِرَ وَالمَحابِرَ نورُهُ | |
|
| وَبِفَضلِهِ كانَ الجَميعُ مُسَلِّمُ |
|
حَلَفَ الزَمانُ ليأتيَنّ بِمِثلِهِ | |
|
| كَفِّر يَمينِكَ مُسرِعاً يا مُقسِمُ |
|
مَن لِلجَلالَةِ وَالمَهابَةِ بَعدَهُ | |
|
| مَن لِلصَدارَةِ صَرّحوا أَو جَمجِموا |
|
مَن لِلبَراعَةِ وَاليَراعَةِ راعَها | |
|
| صَرفُ الردى وَأقيمَ فيها المأتَمُ |
|
مَن لِلعَويصاتِ الصِعابِ يَحُلّها | |
|
| مَن لِلقَضايا قَد يُشيرُ فَيُبرِم |
|
مِن ثُلثِ قَرنٍ ذا وَخَمسٍ قَد قَضى | |
|
| بِهُدىً وَأَفتى والدراسَةَ يَلزَمُ |
|
يا راحِلاً وَالصَبرُ يَذهَبُ إِثرَهُ | |
|
| وَالدَمعُ يَكتُبُ كَيفَ شاءَ وَيَرسُمُ |
|
وَالأَرضُ رَجَّت وَالقُلوبُ تَصَدَّعَت | |
|
| وَالأُفقُ يُظلِمُ وَالجوانِحُ تُضرَمُ |
|
أَبشِر بِرِضوانِ الإِلَهِ بِمَضجَعٍ | |
|
| حَيّاك فيهِ السائِلونَ وَسَلَّموا |
|
وَأَروكَ قَصرَكَ في الجِنانِ مُشَيَّداً | |
|
| وَالروحَ وَالريحاَنَ حَولَكَ نَظَّموا |
|
وَتَرَكتَ مِن أَرجِ الثَنا ما سارِ في ال | |
|
| آفاقِ يُنجِدُ عاطِراً أَو يُتهِمُ |
|
وَعَظيمُ فَقدِكَ عَمّ حَتّى أَنشَدَ ال | |
|
| تاريخُ لي فُقِدَ الإِمامُ الأَعظَمُ |
|