إِلَيكَ رَسولَ اللَهِ وَجَّهتُ مَقصِدي | |
|
| وَأَنتَ وَإِن شَطَّ المَزارُ بِمَشهَدي |
|
أَيُمَثِّلُكَ التذكارُ في العَينِ وَالحَشا | |
|
| وَإِن رُمتَ مَدحاً أَصبَحَ الدَهرُ مُنشِدي |
|
أَلَم يَنزِلِ الذكرُ الحَكيمُ بِمَدحِكُم | |
|
| فَماذا هيَ يملي لِساني أَو يَدي |
|
أَلَم تَلهَفِ الأَكوانُ بالشكرِ وَالثَنا | |
|
| أَما في أَلَم نَشرَح بَلاغٌ لِمُهتَدي |
|
وَبُشراكَ يا خَيرَ الأَنامِ بِكَوثَرٍ | |
|
| وَحَوضٍ بِرَوضاتِ الجِنانِ وَمَورِدي |
|
أَلَم يأتِ في أَنَّكَ مُرسَلٌ | |
|
| مِنَ الحَقِّ بِالحَق الجَليِّ مُعَهَّد |
|
وَآياتِ حَقِّ مُحكَمات كَثيرَةٍ | |
|
| أَحَلَّتكَ في طَودٍ مِنَ العِزِّ أَقوَدِ |
|
أَلا يا رَسولَ اللَهِ يا خَيرَ مَن مَشى | |
|
| وَما حَملَت وَجَناءُ في ظَهرِ فِدفِدِ |
|
وَأَوفى جَميعَ الخَلقِ عَهداً وَذِمَّةً | |
|
| وَأَكرَمَ مَن يُدعى لِتَدريجِ مَكمِدِ |
|
بِحَقِّ الَّذي أَعطاكَ ما أَنتَ أَهلُهُ | |
|
| وَخَصَّكَ بِالذِكرِ الحَكيمِ المُمَجَّدِ |
|
تَوَسَّل لَهُ حَتّى يُفَرّجَ كُربَتي | |
|
| وَيُسرعَ إِسعافيَ وَيأخُذُ باليَد |
|
فَلي ذِمَّةٌ إِذ كُنتُ أَدعى مُحَمَّداً | |
|
| وَإِن لَم أَكُن في حالَتي بِمُحَمَّدِ |
|
وَحَسبي صَلاةً يَملأُ الأُفقَ نورُها | |
|
| وَتَسليمِ ذي وِدٍّ يَروحُ وَيَغتَدي |
|
عَلَيكَ عَلى قَدرِ المَقامِ الَّذي لَهُ | |
|
| تَضاءَلَتِ الأَكوانُ مِن عَرفِها النَدى |
|
وَآلِكَ الأَصحابِ مَعَ تابِعيهِم | |
|
| وَمَن بِحِما عَلياكِ مُستَمسِكُ اليَدِ |
|