إِن طارَ عَقلُ الَّذي قَد شَمَّ رَيّاك | |
|
| فَكَيفَ حالُ الَّذي قَد نالَ رُؤياكِ |
|
لا عَتبَ إِن ذابَ مِن نارِ الغَرامِ وَمَن | |
|
| يَبقى مِنَ الكَونِ إِذ يَبدو مُحيّاكِ |
|
سَبَقت في الحُسنِ حَتّى صارَ كُلُّ جَما | |
|
| لٍ في الخَليقَةِ مِن إِشراقِ مَعناكِ |
|
حَكيتُ وَجهَك في مَرأى الوُجودِ فَما | |
|
| أَبديتُ آلاكَ في المَحكيّ وَالحاكي |
|
وَصُنتُ سِرَّك عَن كُلِّ الوُشاةِ وَمَن | |
|
| إِذا اِحتَجَبتِ بِنورِ الصونِ يَلقاكِ |
|
وَكَيفَ يَستَطيعُ إِخفاءَ الغَرامِ فَتىً | |
|
| رَأى سَناكِ وَلَو مِن طاقِ شُبّاكِ |
|
هَيهاتَ هَيهاتَ لا يَخفى عَلى أَحَدٍ | |
|
| صَبٌّ جَوى حالَةِ المَشكوِّ وَالشاكي |
|
شغَلت لُبّه حَتّى ضَلَّ فيك هَوى | |
|
| عَن كُلِّ شَيءٍ فَما يَنفَكُّ يَرعاكِ |
|
وَجَنَّ حَتّى غَدا بَينَ الأَنامِ إِذا | |
|
| ذَكَرت خال سمّاكِ مِن مسمّاكِ |
|
وَاللَه ما أَلِفَت أَجفانُهُ وَسَنا | |
|
| قَد أَصبَحَ العَقلُ مِن مَضناك مَثواكِ |
|
وَحَلَّت بَينَ الَّذي قَد كانَ يَحجُبُهُ | |
|
| وَبَينَهُ فَغَدا إِيّاهُ إِيّاكِ |
|
إِن قُلتِ أَنتَ سَمِعتَ في الخِطابِ أَنا | |
|
| وَإِن أَنا قُلتُ ناجاني مكنّاكِ |
|
أُمسي وَأُصبِحُ لا أَرى السِوى وَلَكَم | |
|
| رَأَيتَني وَأَنا أظنُّ أَهواكِ |
|
وَلَستُ أَدري الَّذي قَد كانَ يوهِمُني | |
|
| أَنّي سِواك وَلكِن قَولُ أَفّاكِ |
|
لا عاشَ واشٍ وَشى بَيني وَبَينكُمُ | |
|
| وَلا رَقيب غَدا بِالوَصلِ مَلحاكِ |
|